لم يغير البيت الأبيض حتى الآن من روايته بشأن كشف المعلومات التي توفرت لديه أولا بأول للأمريكيين حول الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي بليبيا. وقال مسئول في البيت الأبيض إن المعلومات كانت متباينة في البداية، وكان المسئولون يقومون بتوصيل هذه المعلومات إلى المواطن الأمريكي أولا بأول كما تصل إليهم. ونوه بأن المعلومات الأولية بعد الاعتداء لم تشر بهذا الوضح القاطع إلىمسئولية جماعات ارهابية عما حدث، كما أنه كانت هناك معلومات تشير إلى وجود احتجاجات بشأن الفيلم المسيء للإسلام، وهو ما أدى إلى الرواية التي صدرت عن البيت الأول في البداية ، ثم غير روايته بعد ذلك وقال إن عملا ارهابيا مدبرا تم خلاله استخدام اسلحة ثقيلة كان وراء الهجوم الذى أدى إلى مقتل 4 أمريكيين بينهم السفير الأمريكي كريس ستيفنز هناك. وشدد المسئول على أن الرئيس باراك أوباما أعلن من حديقة البيت الأبيض في اليوم التالي للهجوم أن الهجوم ارهابي وأن الولاياتالمتحدة ستعمل بكل قوة على محاسبة المسئولين عنه أمام العدالة. يأتي ذلك في الوقت الذى يحاول فيه الجمهوريون الصاق تهمة التضليل للرئيس الأمريكي باراك أوباما ويقولون إنه لا يريد أن يعترف بأن تنظيم القاعدة لا يزال على قيد الحياة ويتمتع بالحيوية والنشاط في ليبيا رغم تصريحاته بأنه تمكن من دحر القاعدة بعد قتل زعيم التنظيم أسامة بن لادن. كانت رسائل بريد الكتروني قد ذكرت اليوم أنه قد تم اخطار مسئولين في البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية بعد ساعتين من الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي في 11 سبتمبر الماضي بأن جماعة اسلامية متشددة يطلق عليها “أنصار الشريعة الاسلامية” أعلنت مسئوليتها عن الهجوم، وذلك وفقا لتقارير اخبارية تناقلتها وسائل الاعلام الأمريكية دون الكشف عن هوية مصادرها. وأشارت الرسائل إلى أن دبلوماسيين أمريكيين وصفوا لواشنطن الهجوم حتى أثناء وقوعه. ويتبادل الطرفان الديمقراطي والجمهوري جدلا سياسيا حول الهجوم على القنصلية في موسم انتخابي، إلا أن البيت الأبيض يعتبر ذلك اهانة للقائد العام للقوات المسلحة الأمريكية التي تتمثل مسئوليته الأولى في حماية المواطنين والمسئولين الأمريكيين.