رفض حزب مصر القوية ما قال عنه ” أي استقطاب قائم على إقصاء الآخر؛ وإن مشاركة الحزب في أي حوار وطني جاد حقيقي يسعى لتجاوز الاستقطاب كما هو واجب وطني؛ فهو أيضاً – بالنسبة إلي الحزب هدف “. وأضاف الحزب في بيانه أن الحوارات التي تمت طوال العامين السابقين؛ التي لم تُبنَ على أسس سليمة، وأهداف واضحة وإن الحوار الجاد الذي نأمله ونرجوه لا بد له أن يتجاوز حدود الكلمات المنمقة، والصفحات المسودة إلى أهداف معلنة لأن وضع مصر الاقتصادي والسياسي والأمني والمجتمعي لا يحتمل جلسات طوالاً نخرج منها فقط بالقبلات والأعناق، ويبقى من في السلطة منفرداً منغلقاً على نفسه. وقال الحزب أن ما شاهدناه اليوم في لقاء الرئيس زاد من هواجسنا؛ حيث فوجئنا بوجود عدد كبير جداً من الحضور يزيد على المائة شخص، بينهم ممثلون لفلول النظام السابق، وممثلون لأحزاب كرتونية حصلت على رخصتها القانونية في عهد النظام السابق، في حين غابت قوى مهمة عن هذا اللقاء؛ مما يؤكد أن مؤسسة الرئاسة لا تتعامل مع الحوار بالجدية الواجبة. وأشار الحزب إن غياب عناصر مؤثرة في المشهد السياسي المصري – سواء كان الغياب بسبب عدم دعوتها أو بسبب اعتذارها تتحمل مسؤوليته في الأساس مؤسسة الرئاسة حيث كان واجباً عليها الإعداد للقاء بشكل جيد، وبذل مزيد من الجهد لحضور كل الأطراف ونذكر الرئيس بوعده بألا يخرج الدستور إلى الاستفتاء الشعبي إلا بعد حدوث توافق عام عليه.