في بيان له اليوم كشف حزب مصر القوية – تحت التأسيس – تفاصيل لقاء الرئيس محمد مرسي اليوم مع ممثلي الأحزاب السياسية: " ما شاهدناه اليوم في لقاء الرئيس زاد من هواجسنا". وأوضح الحزب أنهم فوجئوا بوجود عدد كبير جداً من الحضور يربو على المائة شخص، بينهم ممثلون لفلول النظام السابق، وممثلون لأحزاب كرتونية حصلت على رخصتها القانونية في عهد النظام السابق، في حين غابت قوى مهمة عن هذا اللقاء، وأشار البيان إلى أن مؤسسة الرئاسة لا تتعامل مع الحوار بالجدية الواجبة، منتقداً غياب عناصر مؤثرة في المشهد السياسي المصري - سواء كان الغياب بسبب عدم دعوتها أو بسبب اعتذارها وحمل مؤسسة الرئاسة مسئولية ذلك في الأساس "حيث كان واجباً عليها الإعداد للقاء بشكل جيد، وبذل مزيد من الجهد لحضور كل الأطراف". وشدد "مصر القوية" على أن على استمراره في الحوار مرتهن بالأساس بتصحيح أخطاء اليوم، وبذل كل الجهود الممكنة للمشاركة الفعالة من القوى الحية في المجتمع، واستبعاد فلول النظام السابق، مع ارتباط كل ذلك بجدول مسبق لأي حوار قادم، وآليات واضحة وخطوات تنفيذية، ومتابعة دقيقة لما تمت المطالبة به داخل الحوار. وقال بيان الحزب:"إن الحوار الجاد الذي يأمله ويرجوه لا بد له أن يتجاوز حدود الكلمات المنمقة، والصفحات المسودة إلى أهداف معلنة، وحدود واضحة، وآليات ميسرة؛ لافتاً إلى أن وضع مصر الاقتصادي والسياسي والأمني والمجتمعي لا يحتمل جلسات طوالاً نخرج منها فقط بالقبلات والأعناق، ويبقى من في السلطة منفرداً منغلقاً على نفسه، ومن في المعارضة بعيداً منكباً على ذاته". وأردف البيان: "لا زلنا نرى أن مصر في حاجة لحوار لجاد حول نقاط عديدة تتوافق عليها القوى السياسية الحقيقية على اختلاف توجهاتها، ويقع على رأس هذه النقاط دستور مصر الثورة.. هذا الدستور الذي وعد الرئيس كافة القوى الوطنية بألا يخرج إلى الاستفتاء الشعبي إلا بعد حدوث توافق عام عليه داخل المجتمع المصري". الرئاسة لا تتعامل مع الحوار بالجدية الواجبة.. واستمرارنا في الحوار مرهون بتصحيح أخطاء اليوم