عقد وفد مجموعة الحكماء الدولية ، الذى يزور القاهرة حالياً ، جلسة حوار مع أعضاء المجلس المصرى للشئون الخارجية برئاسة السفير الدكتور محمد إبراهيم شاكر. ويضم الوفد كلا من الدكتورة جرو هارلم برونتلاند رئيسة وزراء النرويج السابقة رئيسة وفد مجموعة الحكماء ، والرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر ، والسيدة مارى روبنسون رئيسة وزراء أيرلندا السابقة ، والمفوضة السامية السابقة لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة. قد حضر اللقاء الدكتور بطرس بطرس غالى الأمين العام الأسبق للامم المتحدة ، وعمرو موسى الأمين العام السابق للجامعة العربية ، والدكتور عصام شرف رئيس وزراء مصر الأسبق ، والسفير عبدالرؤوف الريدى سفير مصر الأسبق لدى واشنطن ورئيس شرف المجلس ، ومرفت التلاوى وزيرة التأمينات السابقة وعضو المجلس. وجرى حوار موسع بين أعضاء مجموعة الحكماء الدولية ، وأعضاء المجلس حول مختلف القضايا الدولية والمحلية للتركيز على القضية الفلسطينية. وذكر بيان صادر عن مجموعة الحكماء – وزعه مجلس الشئون الخارجية اليوم – أن لجنة الحكماء هى مجموعة دولية اسسها نيلسون مانديلا رئيس جمهورية جنوب أفريقيا الأسبق وهى مجموعة مستقلة تضم عددا من القادة العالميين الذين يعملون معا من خلال استغلال خبراتهم ونفوذهم من أجل الترويج للسلام والعدالة وحقوق الإنسان عبر أرجاء العالم المختلفة ، كما تضم أفرادا يتمتعون بسجل حافل واستثنائى فى صنع السلام وحل النزاعات والتغيير الاجتماعى. وتتألف المجموعة أيضا من مارتى أهتيسارى الرئيس السابق لفلندا ، وكوفى أنان الأمين العام السابق للأمم المتحدة ، وإيلا بهات مؤسسة اتحاد النساء للتوظيف الذاتى فى الهند ، والأخضر الإبراهيمى مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية لسوريا ، وجراسا ماتشيل وزيرة التعليم السابقة فى زيمبابوى ، وديزموند توتو رئيس الأساقفة والذى يشغل رئيسا لمجموعة الحكماء ، وفرناندو كاردوسو رئيس البرازيل الأسبق ، ومانديلا كعضو فخرى. وتعمل مجموعة الحكماء الدولية على مستوى العالم وتركز على مواضيع عامة ومواضيع أخرى تتعلق بمناطق جغرافية معينة..ومن خلال عملها على نشر السلام ركزت على الصراع الإسرائيلى الفلسطينى ، والوضع فى شبه الجزيرة الكورية ، والوضع فى السودان وجنوب السودان كمناطق ذات أولوية مهمة بالإضافة إلى الاضطرابات والتغيرات السياسية الحاصلة فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وقد ساندت المجموعة كافة الذين شاركوا فى تقرير مصيرهم فى موجة الاحتجاجات الشعبية التى اجتاحت الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ، والذين طالبوا بالكرامة والحرية وحقوق الإنسان. ويدعم الحكماء المطالب الشرعية والمشروعة للشعوب ، ويشاركون فى الدعوة إلى إنهاء الحكم المستبد والقمع والفساد. وتؤكد المجموعة أن الصحوة العربية أسهمت فى الاهتمام بتطبيق الحكم الرشيد فى سائر قطاعات المجتمع الأمر الذى يجب تبنيه وتشجيعه. ويؤمن الحكماء أن فرصة المشاركة الكاملة فى بناء مؤسسات الدولة يجب توفيرها إلى كافة أفراد المجتمع ومنهم الشباب والنساء والأقليات وأن الدساتير الجديدة يجب أن تكرس الحقوق والحريات التى يشترك فيها سائر البشر.