افتتحت ساقية عبد المنعم الصاوى مهرجان الساقية المسرحى والذى يستمر لمدة خمسة أيام يتم خلالها عرض العروض المسرحية المشاركة “3 عروض يوميا” وتتكون لجنة التحكيم من الدكتور هانى مطاوع، و الدكتور حسام الدين حسن محسب، و الدكتور أيمن الشيوى وفى اليوم الخامس يتم توزيع جوائز المهرجان وهى 5000 جنيه للمركز الأول، 3000 جنيه للمركز الثانى، 2000 للمركز الثالث، 1000 جنيه جائزة تشجيعية لكل من المركز الرابع والخامس كما تشمل جوائز المهرجان أيضا 1500 جائزة تشجيعية لكل من أفضل ممثل وأفضل ممثلة. تقيم الساقية هذا المهرجان منذ عام 2003 بحسب منسق المهرجان أحمد رمزى- ولكن يختلف المهرجان هذه السنة فى تقدم الكثير من الفرق المسرحية التى وصل عددها إلى حوالى 42 فرقة تم اختيار 15 منها للمشاركة فى أيام المهرجان وباقى العروض سيتم تقديمها خلال برنامج الساقية المسرحى الشهرى، والعروض هذا العام متنوعة ما بين تجارب مختلفة، ونصوص مؤلفة، وعروض مسرح عالمى.. وعن الهدف من المهرجان يقول رمزي هو حرص الساقية فى المشاركة والعمل على تقدم الأداء المسرحى والنصوص المسرحية وبالتالى تقدم الفن كما أنه يعد وجبة ثقافية مسرحية تساهم فى دفع الحركة المسرحية فى مصر. قدمت فرقة ((ستريت كاست)) مسرحية “الزوبعة” للمخرج أمير اليمانى ويقول المخرج عن العرض: المسرحية فكرة المؤلف محمود دياب، وهى رمز للقرية المصرية وإلى الظلم والاغتصاب ومن خلال الدراما نرى كيف يكون أثر الشائعات فبمجرد إشاعة خبر خروج والده بدأوا يعيدون إليه حقه وهذا ليس حبا للحق بل خوفا من الانتقام، وتم عرض هذه المسرحية على مسرح جامعة حلوان وحصلت على مركز أحسن ثالث عرض كما حصلت أنا على أحسن ثالث مخرج، وعن أعمالى الأخرى لم أقدم سوى العرض المسرحى أكبر الكبائر فى المهرجان العربى. العرض الثانى بالمهرجان والذى قدمته فرقة ((ن. أ)) هو عرض “الطوفان” للمخرج أحمد حسن ، المسرحية تمثيل إسلام عبد الفتاح، وأحمد رجائى، ونورهان خالد، ومحمد متولى، وخلود عادل، ومحمد بسيونى، وعن العرض يقول المخرج أحمد حسن: العرض فكرة وتأليف عبد الرحمن عرنوس ودراما العرض توضح الصراع على السلطة من جانب وأفراد السفينة الذين يريدون فقط الوصول دون محاولة للثورة على أحد المتصارعين من جانب آخر. واختتمت عروض اليوم الأول بعرض لفرقة ((معا نبنى)) تحت اسم “يوميات ميت” للمخرج ناجى عبد الله يشير إلى الأوضاع السياسية والاجتماعية السيئة التى نعيشها فى مصر، تدور الأحداث حول “أمين” الذى يموت فى أول مشهد للمسرحية ويستمر حيًا بروحه فقط خلال دراما المسرحية فيتجول فى كل مكان ويسمع زملاءه فى العمل وفى أهله فى المنزل وحبيبته ولا أحد يراه أو يسمعه، ينتقل بين مشاهد زملائه الذين يعبرون عن إعجابهم به لثورته على فساد المؤسسة الحكومية التى كان يعمل بها دوت مقدرتهم على مجاراته فى الفعل، ومشهد الحبيبة التى خشى أن يعترف لها بحبه بسبب ظروفه المادية فيجدها تعترف هى لصورته بحبها له، ومشهد لاتوبيس يجسد صورة للشارع المصرى وما يعاينه الشعب فى مختلف فئاته وفى جوانب الحياة المختلفة فهناك المرأة العجوز التى تشكو قسوة أبنائها والسيدة التى تتحدث عن الدين ومعاملة أصحاب الديانات المختلفة داخل المجتمع الواحد، وتلك التى تتحدث عن العنوسة ونظرة المجتمع لها وهى لم تتزوج وقاربت على الأربعين وآخر يتحدث عن أزمات الغاز والعيش وقلة مصادر الرزق… ولكنهم جميعًا يكتفون بالصمت والحديث مع أنفسهم.