نقلت الصحفية التونسية لمياء الشريف الاربعاء الى مستشفى في العاصمة تونس وذلك بسبب تعكر وضعها الصحي على اثر دخولها في اضراب مفتوح عن الطعام منذ نحو أسبوع، في سياق حركة احتجاجية ب “دار الصباح”حسبما أفادت فرانس برس. ومنذ 12 أكتوبر الحالي، دخلت الشريف وخمسة صحافيين آخرين يعملون بمؤسسة “دار الصباح” الاعلامية العريقة في تونس، في إضراب مفتوح عن الطعام بمقر مؤسستهم، احتجاجا على تجاهل الحكومة التي تقودها حركة النهضة الاسلامية، مطالبهم المهنية والاجتماعية. واضطر أطباء إلى حقن الصحافية التي بدا وجهها شاحبا، في الوريد قبل نقلها إلى المستشفى. ويطالب صحفيو “دار الصباح” بإقالة المدير العام لطفي التواتي المحسوب على حركة النهضة الذي عينته الحكومة في 21 أغسطس 2012. كما يطالبون بسداد مستحقات مالية متأخرة للصحافيين بقيمة 1,7 مليون دينار (حوالى 850 ألف يورو) وبإدماج صحافيين وأعوان وضعياتهم الادارية “هشة”. وتصدر “دار الصباح” التي تشغل نحو 200 شخص بين صحافيين وباقي الاصناف، جريدتين يوميتين هما “الصباح” باللغة العربية و”لوتان” الناطقة بالفرنسية، وأسبوعية “الأسبوعي”. وتأسست جريدة “الصباح” سنة 1951 و”لوتان” سنة 1975. ويتهم صحفيون لطفي التواتي بمحاولة استغلال صحف دار الصباح لخدمة حركة النهضة في الانتخابات العامة المزمع تنظيمها في 2013 وهو أمر ينفيه التواتي الذي سبق له العمل محافظا للشرطة. وأعلنت منظمة مراسلون بلا حدود نهاية أغسطس الفائت ان التواتي “اقصى” ثلاثة رؤساء تحرير “بشكل تعسفي” و”أصدر قائمة اسمية للاشخاص المخول لهم بكتابة الافتتاحيات” الصحافية.