يعتزم وزار خارجية دول الاتحاد الأوروبي تبني حزمة جديدة من العقوبات هي الثامنة عشر من نوعها على عدد من الشخصيات والكيانات بسوريا على ضوء مواصلة أعمال العنف والقمع التي يرتكبها النظام. وقال فيليب لاليو المتحدث الرسمي باسم الخارجية الفرنسيه في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة ، إن هذه الحزمة الجديدة من العقوبات سيتم تبنيها خلال إجتماع مجلس الشئون الخارجية للاتحاد الأوروبي والمقرر بعد غد الأحد ويستمر لمدة يومين بلكسمبورج برئاسة كاثرين آشتون الممثلة الأعلى للشئون الخارجية والأمنية بالاتحاد. وأضاف أن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس سيشارك في هذا الاجتماع الذى سيشهد أيضا قرارا بتبني عقوبات جديدة على إيران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل ، موضحاً أن مجلس الشئون الخارجية سيبحث عددا من الموضوعات المهمة من بينها مساعدات الاتحاد الأوروبي لمصر. وتابع الدبلوماسى الفرنسي “وزراء خارجية أوروبا سيبحثون كذلك القضايا الدولية المهمة وعلى رأسها الأزمة السورية والوضع في مالي والنووي الايراني بالاضافة إلى سبل دفع عملية السلام فى الشرق الأوسط”. وأوضح أن العلاقات الأوروبية-الصينية وكذلك الوضع بجورجيا وبيلاروسيا بعد الانتخابات التشريعية التى جرت فيهما سيكونوا أيضا على جدول أعمال الوزراء خلال إجتماع لكسمبورج. وقال فيليب لاليو المتحدث الرسمي باسم الخارجية الفرنسية إن وزراء الخارجية الأوروبيين سيعقدون في بداية أعمالهم بلكسمبورج مساء بعد غد إجتماعا على عشاء عمل مع وزير الخارجية الروسي سيرجى لافروف. وأضاف أن هذا الاجتماع يأتى فى إطار التقليد الذي يتبعه مجلس وزراء خارجية أوروبا فى إستضافة مسئولا من الدول الشركاء على هامش أعمالهم. وفيما يخص الموضوعات التى سيتم مناقشتها مع رئيس الدبلوماسية الروسية..أوضح لاليو أن الجانبين سيناقشان العلاقات الأوروبية-الروسية اضافة إلى عدد من الملفات الدولية والاقليمية ذات الاهتمام المشترك لاسيما الأزمة السورية والوضع فى مالي”. واستطرد قائلا” انه فيما يخص مالى وإيران فإن وجهات النظر الأوروبية والروسية متطابقة حيال سبل حل الأزمتين ، بينما لا تزال هناك أختلافات فى موقف الجانبين إزاء ما تشهده سوريا وكيفية إيجاد مخرج للأزمة الجارية”. وفيما يتعلق بالعقوبات الجديدة على إيران..قال المتحدث إن وزراء الخارجية الأوروبيين سيفرضون عقوبات جديدة على طهران وإن هذه الوسيلة “أثبتت فعالياتها والدليل هو ما تشهده العملة الايرانية من تدهور”. وبسؤال عن رؤية باريس للتوتر الجاري بين تركيا وسوريا..قال الدبلوماسي الفرنسي إن بلاده تجري إتصالات مستمرة مع الجانب التركي ..مشيرا إلى أن بلاده تعتبر أن أنقرة تعاملت مع الطائرة التى كانت متجهة من روسيا لسوريا وفقا للقوانين التي تنص عليها اتفاقية شيكاغو لتنظيم الطيران المدنى.