دعت حركة “التوحيد والجهاد” المسلحة في غرب إفريقيا المسلمين في مالي ودول الجوار إلى النفير العام لمواجهة عسكرية مرتقبة مع من أسمتهم ب”جيوش الغزاة الصليبيين”. وفي بيان أصدرته مساء أمس الأربعاء اتهمت الحركة التي تتنازع السيطرة على شمال مالي مع حركتي “أنصار الدين” و “تحرير أزواد” فرنسا بالسعي لاستصدار قرار من مجلس الأمن يدعم الخيار العسكري لما وصفته ب”حرب الإسلام” في شمال مالي. و دعت الحركة مالي ودول الجوار كما جاء بوكالة الاناضول “إلى النفير العام من أجل المواجهة العسكرية القادمة مع فرنسا ومن جيوش الغزاة الصليبيين ، الذين وجدوا الرئيس الفرنسي هولاند مناسبا لخوض حرب في الشمال المالي باسم محاربة الإرهاب تماما مثل ما ادعى سلفه بوش (الرئيس الأمريكي الأسبق) في حربه على الإسلام في أفغانستان والعراق واليمن”. و أضافت “ها هي الصليبية العالمية تدفع فرنسا لحمل لواء الصليب، في حربها الصريحة والمعلنة ضد الشريعة الإسلامية بعدما قامت به من الإساءة لنبينا الكريم في صحفها ووسائل إعلامها الأجيرة”. في إشارة إلى نشر صحيفة تشارلي هبدو الفرنسية الساخرة رسوماً مسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم الشهر الماضي. و أكدت حركة “التوحيد والجهاد” على موقفها الرافض للتفاوض بشأن شمال مالي الذي يواجه فراغاً في السلطة منذ الانقلاب العسكري في إبريل الماضي، قائلة “ليس لدينا ما نتفاوض عليه لأن رب الخلائق قد أمرنا بجهادهم حتى يكون الدين كله لله.” و يأتي بيان الحركة في الوقت الذي تستعد فيه دول منظمة تنمية دول غرب إفريقيا “الإكواس” لنشر قوات إفريقية بمالي قوامها 3300 جندي، محاولة إقناع كل من موريتانيا و الجزائر للانخراط في العملية العسكرية بشمال مالي.