استنكرت القوي السياسية و الثورية بمحافظة الشرقية حكم المحكمة الذي صدر اليوم ببراءة المتهمين في موقعة الجمل ، و أكدت أن مثل هذة البراءات لن تجهض الثورة و لن تصيب الثوار بالإحباط بل ستكون الشرارة الأولي لثورة جديدة مطالبين الرئيس بالوفاء بوعوده و الإلتزام بمطالب الثورة التي اخترته رئيساً لها و ليس أهداف جماعة الإخوان. وقال محمد البطران الأمين المساعد لاتحاد القوي الوطنية و أمين حزب الجبهة الديمقراطية بالشرقية أن الحزب قد قرر عقد اجتماع عاجل لجميع أعضاء الاتحاد لمناقشة تدعيات الحكم و المشاركة في فعليات جمعة الحساب. و أضاف البطران أن هذا أثار علامات استفهام كثيرة ، و نطالب الرئيس مرسي بضرورة اعادة محاكمة المتهمين ، مؤكداً أن الثوار و الشعب المصري لن يقبلا بمثل هذه الأحكام بالبراءة لقتل الثوار و التي وصفها بالمهزلة. وأوضح بلال حبش المسئول الإداري لحزب المصريين الأحرار أن هذا الحكم يمثل تحدي واضح للثوار لإجهاض ثورتهم وهذه البراءات لن تنال من عزيمة الثوار و لن تصبيهم بالإحباط. وقال الدكتور مجدي زعبل منسق التيار الشعبي و أمين حزب الكرامة أن الحكم يمثل صدمة للثوار و هزيمة الثورة المجيدة التي ضحوا بأوراحهم من أجل الإطاحه برؤوس الفساد ، مستنكراً براءة أضلاع الفساد و الإجرام في نظام مبارك ، مشيراً إلي أن هذا الحكم هو صك براءة لهم وسيثير علامات استفهام عديدة خلال الفترة القادمة قائلاً “لاعزاء للشهداء” . و أشار ياسر رفاعي منسق القوي الثورية ، أن مسلسل البراءات الذي نشهده خلال هذه الأيام سيكون وقوداً لاندلاع ثورة جديدة في أقراب وقت لتحقيق العدالة الاجتماعية بمفهومها الصحيح وليس الزائف. و أضاف أحمد عدلي منسق حركة 6 ابريل ، إننا لن نفرط في دم الشهداء و الثورة مستمرة ، و أطالب الرئيس بضرورة تنفيذ وعوده بإعادة محاكمتهم. بينما قالت ولاء سعيد منسق حركة بنت مصر ، بأن هذه البراءات كلها طبيعية بسبب طمس أدلة الإدانة بعد تواطؤ المجلس العسكري الذي كان يحكم وقتها. و أضاف محمد حرش من حركة وفديون ضد التوريث ، أن هذه الأحكام بالبراءات سوف تصيب الثوار بالإحباط و تبعدهم عن المشهد السياسي مما يتيح الفرصة لجماعة الأخوان المسلمين بفرض سيطرتهم وهيمنتهم علي مقاليد الأمور في البلاد. و أشار سامح المصري عضو التيار الشعبي ، أن هذا الحكم ليس جديد في تلك الظروف الغربية التي نعيشها حالياً وهو مكملاً لمسلسل البراءات التي تصدر في قضايا قتل المتظاهرين ، ونطالب الرئيس بضرورة بالوفاء بوعده و القصاص للشهداء. وقال محمد الخشاب ناشط سياسي ، أن هذا الحكم يعد مهزله لأن هذة الموقعة ليست خالية بل حقيقة شاهدها العالم كله ومسجله بالصوت و الصورة ولابد من محاكمة من أهدر دماء الشهداء بعدم تقديم أدالة الإدانة.