أصدر أحمد حسين عبد السلام عضو مجلس نقابة الأطباء بيانا ليعلق فيه على حديث الرئيس مرسي بمناسبة 6 أكتوبر قائلا في “أتى خطاب الرئيس مُرسي في فقرته التي تحدث فيها عن إضراب الأطباء مُخيبه لأمال الشعب المصري كله في افتراض شفافية رئيس دوله مُنتخب بعد ثوره أتت به بديلاً عن رئيس كان يستخف بعقول مواطنيها ويُضلل شعبه ، لنكتشف أن نفس الأسلوب يُنتهج بعد الثورة . و أضاف ” لقد خاطب مرسي الأطباء بعدالة مطلبهم في كادر مالي وإداري نتيجة تدني أجورهم وأنه وافق على إقرار الكادر من العام المالي القادم ، وخاطبهم بعدم مشروعية عدم مباشرة عملهم في متابعة المريض المصري الذي لا ذنب له ويحتاج للعلاج” ،ونرد ، أيها الرئيس الذي وعدت بتحقيق مطالب الثوره والقضاء على الفساد ، ما زلت تنتهج نفس أسلوب التضليل للشعب الذي كان ينتهجه مبارك ، لقد خاطبت الشعب وحصرت مطلب الأطباء في كادر مالي لهم ، ولم يذكر مطلبهم في زيادة ميزانية الصحة التي ما تزال كما هي قبل الثورة 4.8 بمعنى بقاء نفس مخصصات الرئاسة و الجيش وغيرها كما هي ، أي أنكم تنفذون ما كنا وكنتم نهلل بأنه فساد قبل الثورة ، زيادة ميزانية الصحة التي تعني تقديم علاج حقيقي ومجاني ، وأسرة كافية بالعنايات ، وأجهزة و مُستلزمات متوفرة بالمستشفيات التي يُدرك كل مواطن زار تلك المُستشفيات أنها خرابات ، لقد خاطبت أيها الرئيس الأطباء بضرورة خدمة المرضى ولا تدري أن الأطباء يضعون المرضى في أولوياتهم وينفذون إضراباً يراعي تواجدهم بجميع الأقسام الحرجة ويُصرون على تقديم الخدمة مجانية، بدلاً من فرضها برسوم جبراً على خلاف القانون والتي استمر نظامك في فرضها كنظام مبارك ، ولكن ما هي الأدوات التي تطالب الطبيب بأداء عمله بها في ظل شبه انعدام الامكانيات بالمُستشفيات . وتابع ” أيها الرئيس مرسي ، تُخاطب الأطباء بأن يصبروا حتى العام القادم على الدخل الهزيل الذي لا يتعدى لغالبهم من عمله الأساسي والإضافي ( النوباتجيات ) وا لحوافز 1300 جنيه ، في نظرك هل يستطيع طبيب رب أسرة أن يعيش بهذا الأجر ويتفرغ لأداء عمل حكومي داخل المستشفى يرضى عنه المواطن ، إن كنت ترى ذلك ممكنا ، فلماذا لم تُطالب به نجلك الطبيب الذي هرب من تدني أجور الصحة للعمل بمستشفيات السعودية”. و أردف ” لقد وعدت بما لا تملك ، لقد وعدت بإقرار كادر المهن الطبية العام القادم ، والكادر هو قانون لابد من سلطة تشريعية لإقراره ، تلك السلطة التي لن تكون في سلطتك العام القادم – إلا إذا كنت تنوي الاحتفاظ بها- ، سواء هذا أو ذاك ، كان من المنطقي والمقبول والمُحرج للفريق الطبي أن تُصدر مرسوماً بصفتك التشريعية بإصدار قانون كادر المهن الطبية وتشترط تنفيذه العام المالي القادم ، وقتها كنت ستُثبت حسن النية كنا والشعب المصري سنُهلل لك لو كنتم استخدتم سلطتكم المطالبون باستخدامها لتحسين الخدمة بالمستشفيات الحكومي وضخ أموال من احتياطي الموازنه لتدعيم العلاج المجاني وإصدار أوامرك لزيادة ميزانية الصحة فوراً بإعادة توزيع عادل للموازنة ، هل ذلك ليس من سلطاتك ، إذن فما هي سلطاتك ؟ أن تأمر بزيادة لرواتب الشرطة والجيش وأساتذة الجامعة ، هي تلك سُلطاتك ، أم أنك لا تُصدق حال مستشفيات الحكومة الذي نصفه بالخرابات .. إذن فندعوك لزيارة إحداها وإن لم يكن لديك وقت لمتابعة صحة مواطنيك فلدينا من ملفات الصور لتلك الخرابات ما قد يغنيك عن وقت تلك الزيارة ، أيها الرئيس بتجاهلك لصحة المواطن وزيادة ميزانية الصحة وتحسين الخدمة الصحية داخل الحكومة ، تُثبت أنك تنحاز لرجال الأعمال المُستثمرين في صحة المواطن المصري ويستعبدوا الطبيب المصري داخل مُستشفياتهم بأدنى الرواتب ، رجال الأعمال المُتاجرين في صحة المواطن المصري والذين من صالحهم بقاء الوضع المتردي لمستشفيات الحكومة “. و اختتم ” نحن الأطباء الذين تواجدنا في ميادين الثورة التي أتت بك بديلاً لمبارك ، والذين استشهدوا وأصيب أمامنا الآلاف من الأبطال التي لن تستطيع محو عبق دمائهم الزكية التي تُزين كرسي عرشك ، تلك الدماء التي ستألب عليك كرسيك إن لم تتدارك سريعاً سقطاتك ، نحن أولئك الأطباء نقول لك بكل وضوح أننا مستمرون إلى ما أحيانا الله في الثورة على تدهور المنظومة الصحية ونحو المطالبة بحق المواطن في علاج مجاني حقيقي ونحو المطالبة بأجور عادلة للفريق الطبي حتى يتحرروا من قيود عبودية رجال أعمال الصحة ، نحن مستمرون في إضرابنا رغم كل محاولات نظامك المُستميتة لإجهاض إضرابنا الجزئي المشروع ، نحن ومعنا كل أهالينا من المواطنين مستمرون في الثورة .