قال الدكتور أيمن نور – رئيس حزب غد الثورة ووكيل اللجمعية التأسيسية لوضع الدستور – أن الجمعية تمر حاليا بأزمة كبيرة بدأت يوم الثلاثاء قبل الماضى عقب الجلسة التى شهدت كلمة الشيخ حسن الشافعى أحد ممثلى الازهر الشريف ، حيث قوبلت كلمتة بالنقد الحاد من اليتارات الدينية التى ادخلت الذعر فى قلوب العديد من الليبراليين ، بالاضافة الى التمسك ببعض النصوص التى تم الاختلاف عليها و نشرها على الموقع الرسمى للجمعية التأسيسة ، الامر الذى أعطى إنطباعا بفرض وجه النظر و أن هناك من يحاول إختطاف الدستور لمصالحة الخاصة ، مشيرا الى أنه لوح بإستقالتة بسبب تلك المواقف ، فى ظل وجود 7 مواد خلافية بالجمعية و تم عقد إجتماع مؤخرا تم فيه الاتفاق على حل أربعة منها و باقى 3 مواد خلافية مازال الجدل يدور حولها وهى مواد متعلقة بالخلط بين الدين و السياسية. وقال نور ” غير مقبول أن يتم هذا الخلط فى دستور مصر و لن تمر تلك المواد بموافقة القوى المدنية أبدا ” ، رافضا التحدث عن تلك المواد و تحديدها ، و قال ” قريبا سيتم الاعلان عن حل تلك المشاكل ” و عندها لن يكون عن أى أحد حجة لنقد الجمعية التأسيسية ،. و أكد نور على أن القوى المدنية لن تستمر فى عضويتها الا بتغيير تلك المواد الخلافية و سيكون لدنيا دستور نفتخر به جميعا ، “دستور يجمع و لا يفرق” وقال نور ” أنا لا أفضل الانسحاب لانة يعنى هدم الجمعية التأسيسية الذى لا يمثل هدفا ” و لكن الهدف هو الاستمرار فى التوازن التى بدأت علية الجمعية و كانت كذلك الى وقت قريب جدا . جاء ذلك خلال لقاء موسع للدكتور أيمن نور رئيس حزب غد الثورة و وكيل اللجنة التأسيسية لوضع الدستور ، مساء اليوم الجمعة بمقر الحزب بالاسكندرية ، مؤكدا على أن القوى المدنية إذا وجدت أن البعض يفرض رأية فى التأسيسية ستقوم بالانسحاب الفورى ، نافيا أن يكون الدستور الجديد لمصر يحتوى مواد روج لها الاعلام مثل أن يكون سن الزواج للفتاة 9 سنوات . و قال نور ” رفضنا المادة التى تتحدث عن الذات الالهية ، التى هى ليست محل جدال أو مناقشة ” خاصة و أن الدستور ينظم العمل المؤسسى بعيدا عن الدين و عن الذات الالهية . و عن الوضع فى سيناء قال “نور” أن حزب المؤتمر و مشايخ سيناء قد قاموابتشكيل لجنة مشتركة للتنسيق فى الشأن السيناوى ، مشيرا الى أن سيناء ملف هام جدا و بالغ الحساسية ، لانه اهمال سيناء لسنوات طويلة لاسباب إحتماعية و سياسية ،مشيرا الى اننا ” فى 30 عام نجحنا بإمتياز فى قتل ما كان فى الشباب السيناوى من خير و حب فى ظل القهر الذى مارسة النظام السابق على الشباب السيناويين “ و أكد أنه ضد التهجير القهرى لاى مواطن مصرى ، رافضا فكرة التهجير القسرى لاقباط رفح . وعن التحالفات السياسية قال ” التحالفات السياسية تبدو منطقية عقب ثورة 25 ينيار خاصة فى الفترة التى شهدتها الثورة من تشكيل تحالفات عدة تحتاج الى الاندماج حاليا لتنظيم العمل ، مشيرا الى ذلك كان رد فعل طبيعى لسنوات عديدة عاشتها مصر فى قمع سياسى ، و أكد على أن عامان من عمر الثورة أصبح منطقى جدا اعادة البناء عقب النضج السياسى الذى شهدتة الساحة السياسية مؤخرا . و أضاف إن حزب غد الثورة خاض مسبقا تحالفات فى الانتخابات البرلمانية الاخيرة الا انها –كما وصفها- لم تكن تجارب مشجعة خاصة فى التحالف الديمقراطى و تحالف الكتلة المصرية ، مشيرا الى أن العلاقات التحالفية لا تسير بشكل جيد فى مصر ، و أن مصر تشهد حاليا أول تجربة إندماج سياسى فى تاريخ الحياة الحزبية ، مؤكدا الى حزب المؤتمر قد نجح فى ضم 26 حزب الى الان كان أخرها حزب مصر الكنانة و حزب الحياة و حزب الوفاق ، منوها عن أن كافة الاحزاب مدنية ليبرالية عدا حزب الوفاق فهو حزب قومى إشتراكى . ووجه نور نداء الى الدكتور محمد البرادعى وكيل مؤسسئ حزب الدستور للانضمام الى حزب المؤتمر لخوض الانتخابات البرلمانية على قائمة مدنية موحدة ، مشيرا الى أن الوضع الحالى يشير الى أن القوة المدنية بالوضع الحالى سيخوض التيار المدنى الانتخابات القامة فى قائمتين (التيار المدنى – تيار اليسار ) مؤكدا على أن تحالف حزب المؤتمر ليس فقط لخوض الانتخابات فى شكل تحالفى و لكن ليستمر فى العمل فى الحياة السياسية حتى عقب الانتخابات البرلمانية . وأشار الى أن الهيئة العليا للحزب قررت تجميد الحزب وفق لتحالفة مع حزب المؤتمر على أن يستمر محتفظا بإسمة فيما يتعلق بلجنة شئون الاحزاب ، مؤكدا الى أن الحزب بالاسكندرية بدأ فى تغيير لافتات الحزب لترفع لافتة حزب غد الثورة و إستبدالها بإسم حزب المؤتمر ، مشيرا الى أنه سوف يتم إفتتاح كبير لحزب المؤتمر نوفمبر القادم يحضرة المناضل الافريقى نيلسون منديلا و شخصيات عالمية و مصرية عامة . واضاف نور على ان حزب المؤتمر سوف يمثل رقم المعادلة الصعبة فى الحياة السياسية الحزبية فى مصر الفترة القادمة ، مؤكدا على أن هذا الاندماج جاء للتأكيد على عدم إنتهازية الاحزاب السياسية كما كانت تتهم ، و أن التوحد جاء إستجابة لمطالب المواطنين فى التوحد و الاندماج و التضحية بالمناصب فى سبيل المصلحة العامة . مشيرا الى أن يفضل أن يتولى منصب الامين العام للحزب رافضا منصب الرئيس ليكون بمثابة نموذج للقدرة على بناء كيانات سياسية توحى بالامل للمواطنين و أمل جديد للقوى المدنية و الوسطية العاقلة ، مؤكدا على أن أبواب الحزب مفتوحة للجميع دون تمييز على أساس دينى أو موقف سياسى سابق له . مؤكدا على أن حزب المؤتمر لم ينشأ ليكون ضد الاخوان و السلفيين و لكن لانة إستحقاق يطلبة الشارع و قال “إن حزب المؤتمر يتبنى أفكار الدولة المدنية ، و سيكون طوق نجاه لمصر ” بما فية من خبرات و طاقات هائلة ، و أن المناصب بالحزب سوف تكون لما يستحقها بعيدا عن الحقوق التاريخية المتعارف عليها قديما ، مؤكدا على أن فكرة المحاصصة على “التورتة ” إنتهت من العمل الحزب و العمل السياسى ، مؤكدا على أن المرحلة القادمة مرحلة هامة جدا فى الحياة الحزبية بمصر .