سيشهد الفاتيكان السبت القادم حدثا غير مسبوق في تاريخه هو محاكمة علنية لكبير خدم البابا المتهم بتسريب وثائق سرية الى الصحافة في قضية باتت تعرف بفضيحة “فاتيليكس”. وفي حضور اعلامي محدودا، لكن وتبدأ الجلسة الاولى في محاكمة “باولو غابرييلي” بعد اربعة اشهر على توقيفه مع “كلاوديو شاربيلليتى” خبير المعلوماتية الملاحق فى القضية ذاتها، السبت المقبل وسيتعاقب عدد من الشهود للادلاء بافاداتهم في هذه القضية التي لا تزال غامضة، في اطار محاكمة لا تعرف مدتها بدقة. وسيسمح لثمانية صحافيين تم اختيارهم بحضور الجلسة دون آلات تسجيل او تصوير في القاعة الصغيرة التي تتسع لخمسين شخصا فقط . ولم يسبق ان سمح النظام السري لدولة الفاتيكان ابدا بمتابعة قضية قضائية بشكل مباشر. وغابرييلي العلماني البالغ من العمر 46 عاما والاب لثلاثة اولاد، هو مواطن في دولة الفاتيكان ومقيم فيها. وكان قبل اعتقاله كبير خدم البابا بنديكتوس السادس عشر، اي اول وآخر من يراه كل يوم ويعد له ثياب الاحتفالات ويقدم له وجبات الطعام. وفى أغسطس الماضي أحال قضاء الفاتيكان على محكمة الدولة الصغيرة جابرييلى وشاربيلليتى بتهمة السرقة والاشتراك فى سرقة رسائل عدة بالغة السرية من مكتب المونسنيور جورج غانشفاين السكرتير الخاص للبابا وان جابرييلى صورها لتسريبها خارج الفاتيكان. وقد وضع غابرييلي الذي اوقف في مايو الماضي، في الاقامة الجبرية في منزله بالفاتيكان في يوليو بعد اعتقاله 53 يوما في زنزانة في قصر المحكمة وراء كنيسة القديس بطرس. واكد التحقيق انه كان لغابرييلي شركاء لم تكشف اسماؤهم. وكان كبير خدم البابا يكشف اسراره لاب روحي اشير اليه بحرف “ب”. و من ضمن الاقاويل المتداولة بخصوص تلك القضية وجود احتمالية بمنح البابا الغفران لجابريللي .