اعلنت حركة طالبان الباكستانية الاربعاء انها شطبت من “لائحتها السوداء” اسم الوزير الذي دعا الى قتل مخرج الفيلم المسيء للاسلام الذي جرى التنديد به في عدة دول اسلامية، وذلك عبر “الاشادة به” مقابل “هذه التضحية باسم الاسلام”. وكان مجلس حركة طالبان الباكستانية قد إجتمع أمس الثلاثاء ، و”شكر بيلور على تضحيته باسم الاسلام”، كما اعلن احسان الله احسان المتحدث باسم الحركة في اتصال مع وكالة فرانس برس من مكان مجهول. واضاف ان “المجلس اشاد ببيلور ووافق على اعلانه السخي. لقد صفحنا عنه تماما وسحبنا اسمه من قائمة المسؤولين الحكوميين المراد تصفيتهم”. وكان وزير السكة الحديد غلام احمد بيلور وعد السبت الماضي بدفع مكافأة بقيمة 100 الف دولار لمن يقتل مخرج فيلم “براءة المسلمين” الذي اعتبر مسيئا للاسلام، حتى انه دعا حركة طالبان وتنظيم القاعدة الى المشاركة في هذه “القضية النبيلة”. وقال بيلور “لقد تصرفت انطلاقا من قناعتي ومعتقداتي. اؤكد إعلاني، لانه الحل الوحيد”. واكد الوزير دعوته الى القتل الثلاثاء في مقابلة مع وكالة فرانس برس مؤكدا ان الراي العام يقف وراءه في باكستان حيث كانت التظاهرات المناهضة للفيلم الاكثر عنفا مع سقوط اكثر من 20 قتيلا و200 جريح. وتعد الواقعة هي المرة الاولى التي يعلن فيها المتمردون الذين كثفوا الاعتداءات والاغتيالات في باكستان في السنوات الاخيرة تنديدا بتحالف اسلام اباد مع الولاياتالمتحدة، مثل هذا العفو عن مسؤول حكومي.