أعلنت القيادة العسكرية الأمريكية لأفريقيا و مقرها في ألمانيا اليوم السبت نشر "بضع عشرات من الجنود" في الصومال بطلب من سلطات مقديشو لمساعدة القوات المحلية في التصدي للمتمردين في تنظيم الشباب المتطرف. وأوضحت متحدثة أن "هذه المهمة ليست على صلة بالتدريب على تكتيكات مكافحة الإرهاب" مشيرة إلى ان الجنود الأمريكيين "سيتولون عمليات مختلفة للتعاون والمساعدة في مجال الأمن في الصومال". وأضافت ان الهدف لما وصف اجمالا بأنه مهمة تدريب وتجهيز، يتمثل في "تحسين القدرة اللوجستية للجيش الوطني الصومالي، ما سيمكن القوات الصومالية من قتال الشباب بشكل أفضل". وذكرت بانها ليست المرة الأولى التي ينشر فيها الجيش الأمريكي جنودا في الصومال منذ 1993. وفي نهاية مارس (آذار) وسعت إدارة دونالد ترامب الأوامر الممنوحة للعسكريين الأمريكيين لتمكينها من شن ضربات ضد تنظيم الشباب المرتبط بالقاعدة. وفي 2016 نفذت القوات الأمريكية 15 غارة بطائرات بدون طيار في الصومال ضد تنظيم الشباب، بحسب إحصاءات مكتب صحافة الاستقصاء وهو منظمة غير حكومية بريطانية تحصي غارات الطائرات الأمريكية بدون طيار. وقتلت الغارات 223 إلى 311 شخصا من مسلحي تنظيم الشباب، بحسب المصدر ذاته. ويسعى تنظيم الشباب إلى الإطاحة بالحكومة الصومالية المركزية التي يدعمها المجتمع الدولي و قوة أفريقية قوامها 22 ألف جندي منذ 2007.