استنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم , ما قامت به سلطات أمن مطار القاهرة الدولي أمس الموافق 26 أغسطس من تصرف قمعي غير مبرر بالمرة, باحتجاز ومنع الناشطة البحرينية “مريم الخواجة" من دخول مصر بحجة أنه على قائمة الممنوعين من الدخول, مع تعرضها للعديد من المضايقات أثناء تواجدها بالمطار قبل ترحيلها إلى كوبنهاجن . وكانت سلطات الأمن بمطار القاهرة قد احتجزت الناشطة البحرينية “مريم الخواجة" مساء أمس فور وصولها على رحلة مصر للطيران القادمة من بيروت, أثناء زيارة عادية لمصر في طريقها إلى جنوب افريقيا, وبعد الاطلاع على أوراقها تم إخبارها بأنها ممنوعة من دول البلاد طبقاً لتعليمات جهة أمنية ودون اسباب, ثم طلب منها مغادرة البلاد باختيارها, بدلاً من ترحيلها إلي البحرين, على الرغم من دخولها البلاد بجواز السفر الدنماركي كمواطنة دنماركية, فضلاً عن محاولة سلطات الأمن توقيعها على وثيقة (إقرار) لا تعرف محتواها. وأثناء تواجدها بالمطار تعرضت للعديد من المضايقات من جانب أمن المطار كما ذكرت علي حسابها الخاص على موقع التدوين القصير "تويتر", حيث أخبرها أحدهم" لا يوجد عندنا مظاهرات في مصر" بشكل فيه سخرية من عملها الحقوقي,. وكانت مريم الخواجة قد تم منعها في شهر أبريل 2012من دخول البلاد قبل تضامن عدد من منظمات المجتمع المدني وتنظيم وقفة احتجاجية أمام المطار, قبل أن يسمح لها بدخول البلاد نتيجة الضغوط التي تم ممارستها على السلطات, وذلك, قبل أيام قليلة من احتجاز ومنع الناشط الحقوقي البارز “نبيل رجب" وترحيله من البلاد بعض فشل محاولات النشطاء والمحامين دخوله البلاد. وقالت الشبكة العربية إن “ منع دخول مريم الخواجة للبلاد بمثل هذه الطريقة البوليسية, يعود بنا إلى أيام عصر المخلوع, والمجلس العسكري, ويسئ لصورة الثورة المصرية ، التي تمنع وتعادي النشطاء العرب". وتساءلت الشبكة العربية " هل هناك أي مخالفة منسوبة إلى مريم الخواجة ليتم منعها من دخول مصر؟ وهل دفاعها عن الحريات في بلادها سبب لوضعها في قائمة الممنوعين من دخول مصر؟! هذه ممارسات قمعية ومرفوضة تماما وتؤكد استمرار نهج جهاز أمن الدولة البغيض".