في واقعة مثيرة شهدت أحداثها قرية بندف التابعة لمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية مساء أمس, عندما أقدم أهالى القرية على التخلص من البلطجية بأنفسهم وانتهاج شرعية القانون لانفسهم وليس لغيرهم حيث قامت مجموعة من الأهالي بالتخلص من اربع بلطجية راحوا يسرقون سيارات المواطنين ويروعون الامنين فى منازلهم ويسطون على المحلات لسرقة الاموال على حد قولهم ، وذلك بعد قيامهم بسرقة عدد من السيارات من مالكيها والاستيلاء علي أموالهم بالقوة . ” ONA ” انتقلت الى القرية لنقل تفاصيل الواقعة من اجل إظهار الصورة الكاملة فى ليله من الظلام الدامس قضتها المئات من اسرة قرية بندف تحت حصار البلطجية واطلاق الاعيرة النارية من الاسلحة الالية التى راحت تدوى ارجاء القرية الامر الذى ادى الى وفاة سيدة وتدعى ” محاسن ” والتى اصيب بأزمة قلبية مفاجئة لحظة رويتها للبلطجية واطلاق الاعيرة النارية من جوارها وتم نقلها لمستشفى منيا القمح وفارقت الحياة لحظة وصولها واصابة اربع اشخاص من اهالى القرية برش خرطوش اسلحة البلطجية بالاضافة الى اصابة العشرات من اطفال القرية بحالة هستيريا ورعب من المشهد المريب . وطالب الأهالى بضرورة تأمينهم خوفا من عودة أصدقاء المجنى عليهم للأخذ بالثأئر من الاهالى . وأشاد الأهالى بالدور الذى قام به ضباط مركز شرطة منيا القمح فور علمهم بالواقعة وعلى رأسهم المقدم محمد الحسينى رئيس مباحث منيا القمح والنقيب محمد النادى معاون المباحث فى قيامهم بمطاردة اثنين من البلطجية بالأعيرة النارية من أعلى أسطح المنازل حتى لقو مصرعهم ووقعوا جثث هامدة . والتقت “ONA ” بأحد المصابين ” خالد عكر ” من القرية والذى اصيب باصابات بالغة اثر تعرضه لحادث تصادم اثناء عبوره الشارع صدمته سيارة البلطجية ثم اصيب بحالة اغماء فور اصطدامة وسماع الاعيرة النارية وقال خالد اننى حال عودتى من العمل وسيرى على طريق البحر بالقرية فؤجئت بسيارة تسير بسرعة جنونية بطريقة عشوائية ثم صدمتنى السيارة جانب الطريق ، وقام الاهالي بملاحقة قائد السيارة واثناء عتابهم له فؤجئ الاهالى باحد المارة يخبرهم بان السيارة مسروقة وهى ملك شخص يدعى عليوة ، ومقيم بقرية تل حاوين دائرة المركز فسارع مستقلى السيارة المسروقة بإطلاق وابلا من الأعيرة النارية تجاه المواطنين لإرهابهم مما أشعل غضب الأهالى اللذين استطاعوا الامساك بهم وانتقموا منهم وقتلوا اثنين منهم وفر الاثنين الاخرين هاربين ،وشرعوا في قطع أجزاء من أجسادهم أمام الماره وتوثيقهم بالحبال والمرور بجثثهم معلقة فى سيارة بمختلف شوارع القرية . فيما تقول الحاجة هدى محمد ان اغلقت جميع ابواب غرف المنزل بعد ان اخترق رصاص البطجية حائط الشرفة الخارجية بالمنزل وسيطر الرعب على جميع الموجودين بالمنزل من صوت الطلقات العشوائية ولولا سرعة رجال المباحث ومبادلتهم الاعيرة النارية لتحولت القرية لجثث هامدة من الاهالى والاطفال . وانتقل على الفور اللواء محمد كمال جاد مدير امن الشرقية واللواء على ابو زيد مدير المباحث الجنائية فى محاولة للسيطرة على الاوضاع بالقرية وفرض ثلاثة تشكيلات امنية بالقرية خشية من تجدد البلطجة على اهالى القرية . المقدم محمد الحسينى رئيس مباحث منيا القمح اكد فى تصريحات خاصة ان البلطجية كان بحوزتهم 3 بنادق الية وفردين خرطوش وكل بندقية بها 3 خزنات روسى تحتوى كل خزنة على 60 طلقة الية مشيرا انهم وصلوا بعد تخلص الاهالى من جثتين وبدأنا فى مطارة الاثنين الاخرين حتى نفذت زخيرتهم والتخلص منهم بمعرفة المئات من الاهالى بالقرية الذين التفوا حولهم ووثقوهم بالحبال . وافادت التحريات التي أشرف عليها العقيد باسم حجاب نائب مأمور مركز منيا القمح والمقدم و الرائد محمد الحسينى رئيس المباحث بان المجنى عليهم قد شكلوا تشكيلا عصابيا لسرقة السيارات حيث يستغلون المناطق التي تقل فيها الحركة لمزاولة نشاطهم الاجرامى مستخدمين الأسلحة النارية في ارهاب قائديها للحصول عليها. وضبطت قوات الشرطة3 بنادق آلية وعددًا من الطلقات بحوزة الجناة وتم نقل الجثث إلى مستشفى الأحرار العام بالزقازيق. فيما انتقلت النيابة برئاسة المستشار احمد شعيشع رئيس نيابة منيا القمح الى مستشفى الاحرار لمناظرة الجثث وطلبت تحريات المباحث وانتداب الطب الشرعى لبيان حالة كل جثة والتصريح بالدفن وتسليمهم الى زويهم . واكد مصدر مسئول بمديرية امن الشرقية ان التحريات الاولية للواقعة لم تشر الاتهامات الى اى من الاهالى وانما شيوع اتهام لحين الانتهاء من سماع شهدة الشهود وعمدة القرية وشيخ البلد بعد تسليم الجثث لذويهم . اللواء محمد كمال جاد اكد فى تصريح خاص “لONA”انه حذر الاهالى من ارتكاب تلك الوقائع ولابد من السير على نهج القانون من اجل الحفاظ على ارواح المواطنين والقانون كفي بأخذ الحقوق لاصحابه . الجدير بالذكر أن الواقعة تعد للمرة السادسة على التوالى بمحافظة الشرقية يتمكن فيها أهالي الشرقية من القبض علي بلطجية والتمثيل بجثثهم وسحلهم وصلبهم على الاعمدة .