تعقد قمة مجموعة العشرين في مدينة أنطاليا وسط جملة من التوترات الدولية والأزمات، ومن المتوقع أن تهيمن قضية مكافحة الإرهاب و توجيه ضربات قاسية ضد داعش إحدى أبرز القضايا التي ستطرح على طاولة القمة إلى جانب القضايا الاقتصادية خاصة وأنها تعقد بعد يومين فقط من هجمات باريس الدامية مساء الجمعة الماضية ، وهو حدث أجبر الرئيس الفرنسي على إلغاء مشاركته في أعمال القمة المرتقبة اليوم. وكان تنظيم داعش قد أعلن المسؤولية عن تنفيذ الهجمات باريس التي أدت إلى مقتل 129 شخصا وإصابة أكثر من 300. وتعقد قمة "العشرين" في أنطاليا في فترة تعقب خمسة أشهر من عدم الاستقرار، في الحالة السياسية التركية حتى استعاد حزب "العدالة والتنمية" زمام السلطة حضوره في السلطة وإدارة البلاد، ويقوم بتشكيل الحكومة اعتبارا من ال17 من الشهر الجاري ، بالاضافة إلى المؤثرات التي كان لها وقعها على أنقرة في غضون الأشهر الأخيرة قبل قمة "العشرين"، تعرضت تركيا لسلسلة من الأعمال الإرهابية هزت مناطقها، فيما تواصل السلطات التركية حربها على مسلحي الأكراد، وعناصر تنظيم "داعش" الإرهابي. ومن الموضوعات التي سوف يتم طرحها في القمه وجود اللاجئين السوريين الذين فاقت أعدادهم المليوني نسمة ،وستحاول تركيا خلال القمة حشد مواقف محددة وواضحة تجاه سبل حل مشكلة اللاجئين التي تطالها وأوروبا في الصميم. وألحقت تركيا بجدول أعمال القمة الجوانب الإنسانية لمشكلة اللاجئين، وقضايا مكافحة الإرهاب، ليبحثها القادة المشاركون في مستهل جلساتهم على أن تتبلور الاتفاقات التي سيتم التوصل إليها في بيان ختامي يصدر عن القمة.