أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن العملية العسكرية التي قامت بها الولاياتالمتحدةالأمريكية في العراق، بداية عام 2003، كانت متعمدة، ولم تكن خطأً. وقال لافروف، اليوم الثلاثاء، عندما كان يتحدث أمام طلبة معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، التابع لوزارة الخارجية الروسية "ذلك لم يكن خطأً، نعم، إن وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، كولن باول، قد تم خداعه، عندما قدمت له قارورة تحتوي على مسحوق أبيض، وقالوا له إنها "الجمرة الخبيثة"، وقد قام بإظهارها أمام العالم كله، ولكن أولئك الذين قاموا بإعطائه القارورة، كانوا يعرفون جيداً، أن ذلك لم يكن خطأً، بل كان عملاً متعمداً". وأشار الوزير الروسي إلى أن المقابلة التي جرت مؤخراً مع السفير الأمريكي لدى روسيا، جون تيفت، شهدت تصريحاً له، جاء فيه "إن تصرف الولاياتالمتحدةالأمريكية في العراق، كان خطأً، وتم الاعتراف به". والجدير بالذكر أن الحرب ضد العراق شنت خلال ربيع العام 2003، عندما قامت القوات الأمريكية وحلفائها بعملية تحرير العراق، بهدف الإطاحة بنظام الرئيس صدام حسين، والذي اتهمته واشنطن بصلته بالمنظمات الإرهابية الدولية، وبحيازة الأسلحة الكيميائية، وغيرها من أسلحة الدمار الشامل، وهي التهمة التي تم نفيها في وقت لاحق. وتجدر الإشارة، إلى أن عملية الإطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين، والذي حكم العراق منذ العام 1979 ولغاية العام 2003، تمت يوم 9 أبريل من العام 2003، بعد الغزو الذي قامت به قوات التحالف بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا، حيث اتهمته المحكمة العليا في العراق، بقتل 148 شخصاً من سكان قرية الدجيل في العام 1982، وحكم على صدام حسين بالإعدام، وتم تنفيذ الحكم في أواخر ديسمبر من العام 2006. هذا ويشار إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أعلن، في يوم 31 أغسطس من العام 2010، عن انتهاء المرحلة النشطة من العمليات العسكرية، معلناً أن عملية تحرير العراق قد اكتملت، لتقوم من بعدها قيادة الولاياتالمتحدة الأميركية في العام 2011، بسحب قواتها من العراق، وسط الفوضى العارمة التي عاشتها البلاد، وما زالت تعيشها حتى الوقت الحاضر.