أبدت الولاياتالمتحدة ثقتها بالأدلة على استخدام النظام السوري أسلحة كيميائية ضد مقاتلي المعارضة، مستبعدة تكرار الخطأ التقديري نفسه حول أسلحة الدمار الشامل والذي أفضى إلى اجتياح العراق العام 2003. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جينيفر بساكي إن الرئيس باراك اوباما سيقدم "كل أدلته" إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال قمة مجموعة الثماني يومي 17 و18 يونيو في أيرلندا الشمالية. وأضافت بساكي أن اوباما سيشرح لبوتين "الأسباب التي تجعلنا واثقين إلى هذه الدرجة" و"التقييم الذي كشفه البيت الأبيض حول استخدام الأسلحة الكيميائية". وأكدت المتحدثة أن "هذا التقييم جرى بواسطة العديد من قنوات المعلومات المستقلة". وشددت بساكي على أن التاريخ لن يعيد نفسه، في إشارة إلى اجتماع لمجلس الأمن الدولي العام 2003 عرض خلاله وزير الخارجية انذاك كولن باول قارورة قال إنها تحوي مادة الأنتراكس، وهي سلاح بيولوجي، لتبرير التدخل العسكري في العراق ضد صدام حسين. لكن أي سلاح دمار شامل لم يتم العثور عليه في العراق، وأقر باول لاحقا بأنه تعرض للخداع. وعلقت بساكي "أذكركم بأن وزير الخارجية (جون كيري) والرئيس (اوباما) كانا شاركا في المناقشات آنذاك حول العراق"، في إشارة لإعلان اوباما وكيري رفضهما الشديد للحرب في العراق يوم كانا عضوين في مجلس الشيوخ.