أقامت لجنة الدفاع عن مهنة الصحافة ولجنة العلاقات الخارجية ندوة منذ قليل بنقابة الصحفيين عن انتهاكات حرية الصحافة فى السودان حضر فيهاعدد كبير من الصحفيين المصريين والسودانيين على رأسهم عبدالواحد ابراهيم مؤسس شبكة الصحفيين السودانيين وسكرتيرها المقيم بالقاهرة وعبدالمحبوب عبدالسلام كاتب الراى الصحفى وحضر اللقاء هشام يونس عضو مجلس نقابة الصحفيين رئيس لجنة العلاقات الخارجية. بدأ عبدالواحد ابراهيم حديثه قائلا ان شبكة الصحفيين السودانيين تاسست عام2007 بعد 18سنة من حل نقابة الصحفيين الرسمية وكان الدافع الرئيسى لتأسيس الشبكة هو التضامن مع الزملاء الصحفيين الذين تعرضوا لمضايقات وانتهاكات صارخة لحقوقهم كصحفيين وفى حق مهنة الصحافة ذاتها حيث اصدر نظام البشير ترسانة من القوانين المقيدة للحريات الصحفية آخرها قانون 2009 الذى اقره البرلمان ونص على تقييد واضح لحرية الصحافة وعندما اعترض عليه الصحفيون اعتقل 67صحفيا من اصل 300 صحفى يعملون بالسودان ثم تعرضت الاصدارات الصحفية لهجمة شرسة حيث اغلقت عشرات الجرائد مثل الميدان صوت الامة والصحافة والوطن وبلغ عدد الجرائد التى اغلقت 30جريدة وتعرض رؤساء التحرير للاعتقال منهم واعتقلت قوات الامن ثلاثة صحفيين مؤخرا هم” فتحى البحيرى ومحمد الاسباط ومروة التيجانى “وأوقف 17صحفى عن العمل ليس ذلك فقط بل اصبح هناك رقابة قبلية للحافة من قبل ضباط جهاز الامن والمخابرات الذى يمر على الجرائد يوميا ليحذف المانشيتات والموضوعات الصحفية مما شكل اكبر انتهاك لحرية الصحافة وفجر عبدالواحد عدة مفاجئات من العيار الثقيل منها ان قائمة الممنوع من النشر بدات بمنع نشر اخبار احداث دارفور والجنوب وامتدت الى اعطاء حصانة من النشر لقوات الشرطة التى اعطاها النظام صفة القوات العسكرية رغم وجود حكم قضائى يقول انها منظمة مدنية ووصل المنع الى عدم نشر اخبار انقطاع المياه فى الخرطوم او اخبار وزير السدود الكهرباء او انتقاد اى نظام عربى او الكفالة فى السعودية ومنع الصحفيون من الانتقال الى مناطق الصراعات ولو ذهب نقيب الصحفيين نفسه لتغطية تلك الاخبار لتعرض للاعتقال وتعرض الصحفيون لاسلوب ممنهج فى مصادرة كاميرات التصوير وقام النظام بالتضييق على الجرائد حتى اضطر بعضها للاغلاق بسبب عدم تغطية التوزيع لنفقات مرتبات الصحفيين وعدم وجود اعلانات فجر عبدالواحد ابراهيم مفأجاة من العيار الثقيل بقولة ان السودان لا يوجد بها نقابة صحفيين لأنه تم حلها عام1989 وانشا محلها اتحاد الصحفيين وهو اتحاد مهنى يعين رئيسة من قبل رئيس الجمهورية وليس نقابة للصحفيين بل ان د.محى الدين التيتاوى رئيس الاتحاد الحالى منذ 16عاما هو عضو فى حزب المؤتمر الوطنى الحاكم مما يفسر سبب هجومه على الزميلة شيماء عادل صحفية جريدة الوطن التى اعتقلها البشير وان اتحاد الصحفيين الحكومى تلقى تمويلا من السفارة الامريكيةبالخرطوم عام2008 باعتراف تيتاوى نفسه بحجة انه شىء عادى واصبح رئيس الاتحاد المهنى المعين هو واجهة النظام فى عضوية اتحاد الصحفيين العرب واتحاد صحفيوا أفريقيا والاتحاد الدولى للصحفيين مما شكل عبئا جديدا د حرية الصحافة السودانية عبدالمحبوب عبدالسلام كاتب الراى الصحفى السودانى الشهير قال ان السلطات تتدخل منع نشر الاخبار مما يعطل المهمة الاولى للصحافه وهى نقل الخبر فازدهر نتيجة لذلك صحافة الراى واعتمدت الصحف على كتاب راى شهيرين وحتى هؤلاء الكتاب لم ينجوا من قبضة الرقابة اذ اصبح تدخل جهاز الامن لمنع كتاب الراى من الكتابة شيئا معتادا وهو ما اضر الصحافة الورقية بشدة وحل محلها تدريجيا فى مجال الاعلام المواقع الالكترونية فتدخل النظام لحجب عدد كبير من المواقع الشهيرة مثل” سودانييز اون لاين وراكوبا” وحذر عبدالمحبوب من التاثر الضار لفرض رقابة على الصحافة على القضية الوطنية السودانية والوحدة القومية شيماء عادل الصحفية المصرية المحررة من سجون البشير أوضحت أن الصحفى محمد الاسباط قبض عليه بسبب محاولته منع قوات الامن من الاستيلاء على اللاب توب الخاص بها وان الصحفية امل هيبانى قبض عليها بعد عودتها للسودان بسبب مشاركتها فى مسيرة للتضامن مع شيماء بالقاهرة اثناء احتجازها فى السودان وان السلطات السودانية قبضت على شيماء واحتجزتها 13يوما داخل مبنى المخابرات والامن بسبب غير مقنع هو عدم حصولها على تصريح رغم ان هذا يستوجب الابعاد وليس القبض عليها وتساءلت شيماء عن ما هو مفهوم الامن القومى السودانى وكيف يعطى ضابط الشرطة حصانة القوات العسكرية فيمنع نشر جرائم اعتداؤه وقتلة للمواطنة السودانية عوضية وان هذا الموضوع بالتحديد هو سبب اعتقالها بالسودان واختتمت شيماء حديثها بتوجيه رسالة الى السودانيين انهم سيدخلون الجنة بدون حساب بسبب ما تتعرضون له على ايدى نظام البشير وانها كصحفية لا تفهم كيف يوجد رقيب فوق راس الصحفى ليحذف او يعدل او يكتب بقلمه مما يفرغ العمل الصحفى من مضمونه واضافت ان محى الدين تيتاوى رئيس اتحاد الصحفيين السودانى معين من قبل النظام وان رئاسة الاتحاد شخصيات مشبوهة بعلاقاتها الامنية فى نهاية اللقاء اوضح الحسينى ابوضيف عضو لجنة الدفاع عن مهنة الصحافة ان نقابة الصحفيين اتخت قرارا فى اجتماع المجلس الاخير بتجميد علاقاتها مع اتحاد الصحفيين السودانيين اعتراضا على موقفه المعادى لحرية عمل الصحفى وتصريحاته المضاده للزميلة شيماء عادل اثناء احتجازها بدون وجه حق فى سجون البشير لانها كانت تؤدى عملها الصحفى .