شن أبو بكر شيكو الذي يعتقد انه زعيم جماعة بوكو حرام النيجيرية الاسلامية المتطرفة، هجوم في شريط فيديو نشر على الانترنت السبت على الرئيس الاميركي باراك اوباما بعد قرار واشنطن ادراجه على لائحتها السوداء لمكافحة الارهاب. ولم يعرف متى سجل شريط الفيديو، لكنها المرة الاولى التي يتحدث فيها شيكو منذ ادراجه على لائحة الارهاب الاميركية في يونيو. وتعذر التحقق من مصدر مستقل من صحة التسجيل الذي بلغت مدته 38 دقيقة لكنه مماثل لتسجيلات فيديو اخرى لشيكو. وقال شيكو مخاطبا أوباما بلغة الهوسا في التسجيل الذي وضع على موقع يوتيوب “قلتم انني ارهابي دولي، اذا انت ارهابي في العالم الآخر”. ودعا شيكو في التسجيل نفسه الرئيس النيجيري غودلاك “جوناثان الى التخلي عن هذه القوة الكافرة واعلان التوبة والتخلي عن الديانة المسيحية واوباما الذي قال ان لديه مصالح تجارية في نيجيريا”. وتابع شيكو الذي كان يتحدث بلهجة ساخرة ويضع رشاشا بقربه “اعرف ان الولاياتالمتحدة موجودة لكنني لا اعرف في اي جزء من العالم، في الشرق او الشمال او الجنوب او الغرب”. وأضاف “لا اعرف مكانها فكيف سيجمدون ممتلكاتي هناك؟”. ويشير زعيم جماعة بوكو حرام بذلك الى قرار الولاياتالمتحدة ادراجه مع اثنين آخرين من قادة هذه الحركة المتشددة، على لائحتها السوداء لمكافحة الارهاب لكن من دون ان تدرج الجماعة نفسها على هذه اللائحة. وأدرجت وزارة الخارجية الاميركية في يونيو الماضي شيكو وخالد البرناوي وابو بكر آدم كمبر على اللائحة. وتقول الولاياتالمتحدة ان البرناوي وكمبر قريبان من الجماعة وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي المدرج على اللائحة الاميركية السوداء. وادراج قادة بوكو حرام الثلاثة على اللائحة السوداء يعني تلقائيا تجميد كل اموالهم المنقولة وغير المنقولة التي قد تكون موجودة في الولاياتالمتحدة ومنع اي شخص اميركي مادي او معنوي من التعامل معهم. وشنت بوكو حرام سلسلة هجمات في نيجيريا اسفرت عن سقوط مئات القتلى. وقد كثفت منذ منتصف 2009 الاعتداءات وخصوصا في مدن الشمال ذات الغالبية المسلمة مما اوقع اكثر من الف قتيل. وتستهدف هذه الهجمات خصوصا عناصر الامن والمسؤولين الحكوميين واماكن العبادة المسيحية. ويعتقد ان اعضاء بوكو حرام تدربوا على يد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي في شمال مالي بينما ترصد الدول الغربية اي مؤشرات على تعزيز التعاون بين المنظمتين. ودعا عدد من اعضاء الكونغرس مرات عدة الى اعتبار بوكو حرام منظمة ارهابية لكن دبلوماسيين اميركيين اكدوا ان هذه المجماعة تركز على داخل نيجيريا. كما اشاروا الى ضرورة اعتبار مشاكل الفقر والنقص في البنية التحتية في شمال نيجيريا جزءا من الحل لوقف العنف. ويعتقد ان بوكو حرام التي تعني “التعليم الغربي حرام” بلغة الهوسا المحكية في شمال نيجيريا، تضم عددا من الفصائل تختلف في اهدافها. ويقود شيكو الفرع الاسلامي المتطرف الرئيسي في هذه الحركة. وكانت بوكو حرام اوقفت نشاطاتها لاكثر من عام بعد تمردها في 2009 الذي استمر اسبوعا وانتهى بهجوم عسكري اودى بحياة حوالى 800 شخص. وقد ظهرت مجددا عام 2010 بسلسلة من الاغتيالات. ومنذ ذلك الحين تشهد نيجيريا باستمرار تفجيرات وعمليات انتحارية. وتركز الجماعة هجماتها على الشمال الذي يشكل المسلمون غالبية سكانه في هذا البلد المنقسم دينيا واتنيا ويعد الاكبر في عدد سكانه في افريقيا البالغ 160 مليون نسمة. وللاطلاع على التسجيل http://www.youtube.com/watch?v=ua8nalx3l7s