أعلن النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر الشعبي العام في اليمن، الدكتور أحمد عبيد بن دغر، أن رأيا بدء يسود لدى مجموعات قيادية في المؤتمر الشعبي العام مفاده أنه لم يعد مناسبا استمرار الرئيس السابق علي عبد الله صالح رئيسا للمؤتمر الشعبي العام. وأضاف الدكتور"بن دغر" في تصريح صحفي أدلى به اليوم السبت في الرياض، نيابة عن هذه المجموعة، أن فكرة اعتزال صالح قد تم مناقشتها في الهيئات التنظيمية للمؤتمر مرات عديدة، وإن ذلك يأتي من منطلق المصلحة الوطنية العليا للحفاظ على التنظيم ككيان سياسي وعلى وحدته. وأفاد أحمد بن دغر أن مجموعة قيادية من المؤتمر الشعبي العام تدارست بحضور الدكتور عبد الكريم الإرياني، النائب الثاني لرئيس المؤتمر، وعددا من أعضاء اللجنة العامة واللجنة الدائمة الوضع في المؤتمر الشعبي العام والمخاطر الحقيقية المحدقة بقيادته وقواعده التي تدفع به إلى الانقسام والتشرذم والمواجهة مع الأشقاء والمجتمع الدولي. ودعا النائب الأول نيابة عن المجموعة القيادية إلى عقد المؤتمر العام للمؤتمر الشعبي العام وانتخاب قيادة جديدة، وذلك عندما تتهيأ الظروف المناسبة لعقده. وأشار الدكتور أحمد عبيد بن دغر إلى ان استمرار الحوثيين في السيطرة على مؤسسات الدولة والخروج على الشرعية الدستورية، أدى إلى اقتتال داخلي، الأمر الذي استدعى تدخلا خارجيا كان بالإمكان تجنبه لو تم تغليب المصالح العليا للبلاد من قبل الحوثيين. وطالب النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر الشعبي العام الحوثيين الاعتراف بالشرعية الدستورية والالتزام الصريح بقرار مجلس الأمن رقم 2216 والقرارات الأخرى ذات الصلة، حرصا على وحدة وأمن واستقرار اليمن في محيط إقليمي آمن ومستقر، وقال:"إن المهمة الراهنة والعاجلة والماثلة أمام كافة القوى السياسية والمجتمعين الإقليمي والدولي هي في وقف الاقتتال الداخلي والعمليات العسكرية فورا، والبدء بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216″. وحث أحمد بن دغر القوى السياسية والمجتمعين الإقليمي والدولي القيام بتأمين المدن وتوفير الممرات الآمنة لضمان وصول مساعدات الإغاثة الإنسانية لمستحقيها، مطالبا بالبدء بمعالجة الأضرار المترتبة على الاقتتال والعمليات العسكرية، بما في ذلك إنشاء صندوق لتعويض المتضررين وإعادة الأعمار. وأكد، حضوره وعدد كبير من قيادات حزبه "مؤتمر الرياض" بناء على دعوة الرئيس عبدربه منصور هادي وبرعاية مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتنفيذا لقرار مجلس الأمن رقم 2216 موضحا ان ذلك يأتي تعبيرا عن إرادة الكثير من أعضاء المؤتمر الشعبي العام ومؤيديه ومناصريه. وأعرب عن حرص المؤتمر على المساهمة الايجابية في أعماله وبما يحقق المصالح العليا للوطن، ايمانا منه ان الحوار بين كافة أطراف الصراع في اليمن هو الوسيلة الوحيدة لتحقيق الأمن والاستقرار والحفاظ على منجزات الشعب اليمني. وجدد النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر الشعبي العام باليمن الدكتور أحمد عبيد بن دغر حرص حزبه على علاقات أخوية راسخة مع المملكة العربية السعودية الشقيقة وكل دول الخليج العربية، سعيا نحو أمن وسلام دائمين في المنطقة وبما يحفظ المصالح المشتركة للجميع.