بوتين وأولاند وميركل وصل الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل الاربعاء الى مينسك وكذلك الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والاوكراني بترو بوروشنكو للمشاركة في قمة الفرصة الاخيرة الرامية الى احلال السلام في اوكرانيا، كما افاد مراسلون لوكالة فرانس برس. وحطت طائرة أولاند قبيل الساعة 15,00 ت غ في مطار مينسك تلتها بعد بضع دقائق طائرة ميركل. وتوجه المسؤولان في سيارة واحدة الى القصر الرئاسي حيث تعقد القمة مع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والاوكراني بترو بوروشنكو، بحسب مصادر بيلاروسية. وكذلك حطت طائرة الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو في مينسك بعد نحو عشر دقائق، بحسب مراسلي وكالة فرانس برس. وسيجري كل من أولاند وميركل وبوروشنكو محادثات قبل بدء اعمال القمة. واعلن وصول الرئيس الروسي بعدهم الى مينسك، كما افاد مراسل لوكالة فرانس برس. وهذا اللقاء بين ميركل وأولاند وبوروشنكو وبوتين ياتي بعد اسبوع من المشاورات الدبلوماسية المكثفة ونتيجة مبادرة السلام الالمانية-الفرنسية التي عرضت الاسبوع الماضي في كييف ثم في موسكو فيما تشتد المعارك في شرق اوكرانيا. وقتل 47 شخصا على الاقل بينهم جنود ومدنيون ومتمردون في المعارك والقصف في الساعات ال24 الماضية. واعلن الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو انه مستعد "لفرض القانون العرفي" على كل الاراضي الاوكرانية في حال فشل قمة مينسك حول السلام وحصول تصعيد للنزاع في شرق البلاد. وكان بوروشنكو اعتبر ان قمة مينسك تقدم "احدى الفرص الاخيرة لاعلان وقف اطلاق نار غير مشروط وسحب الاسلحة الثقيلة". وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني في مقابلة مع وكالة فرانس برس ان قمة مينسك الاربعاء ستشكل "مفترقا نحو الافضل او نحو الاسوأ"، وتحدثت عن "احتمالات مثيرة للقلق" اذا جاء اللقاء سلبيا. ويشارك بوروشنكو الخميس في القمة الاوروبية في بروكسل لعرض الوضع في بلاده غداة اجتماع مينسك كما اعلن رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك. واكد قصر الاليزيه الاربعاء ان أولاند وميركل سيتوجهان الى مينسك "من اجل بذل كل الجهود حتى النهاية" لايجاد حل دبلوماسي للازمة الاوكرانية. ووصل أولاند الى مينسك بعد الظهر. وقال المتحدث باسم المستشارة الالمانية انغيلا ميركل في برلين ان قمة مينسك المرتقب عقدها مساء الاربعاء لانهاء النزاع الاوكراني تشكل فقط "بارقة امل" ونتيجتها "غير مؤكدة". واعتبر المتحدث ستيفن سايبرت ان القمة المسائية في مينسك "تمثل بارقة امل، ليس اكثر". واكد الكرملين من جهته ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيشارك في قمة مينسك بهدف محاولة وقف النزاع المستمر منذ عشرة اشهر في شرق اوكرانيا. وقال الكرملين في بيان "ان فلاديمير بوتين يغادر اليوم الى مينسك حيث سيشارك في المحادثات" الرباعية. واعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاربعاء ان "تقدما ملحوظا" سجل في المفاوضات التي تسبق قمة مينسك حول اوكرانيا التي ستعقد بين قادة روسياواوكرانيا والمانيا وفرنسا. وقال لافروف خلال مؤتمر صحافي مع نظيره اليوناني نيكوس كوتزياس قبل ساعات من قمة مينسك الهادفة لوقف النزاع في اوكرانيا ان "الخبراء يعملون، وهناك تقدم ملحوظ". من جهتهم بحث الانفصاليون الموالون لروسيا على مدى ساعتين في مينسك الوضع مع موفدين من كييف وممثلين عن روسيا ومنظمة الامن والتعاون في اوروبا. ثم عرض المتمردون اقتراحاتهم لتسوية النزاع على مجموعة الاتصال التي اجتمعت ايضا مساء الثلاثاء في مينسك. وبحسب موفد جمهورية دونيتسك المعلنة من جانب واحد دنيس بوشيلين فانه "من المبكر جدا الحديث عن وقف اطلاق نار" رافضا الكشف عن مضمون اقتراحاته. من جهته أجرى الرئيس الامريكي باراك اوباما محادثات هاتفية مع نظيره الروسي وكذلك مع بوروشنكو. ميدانيا قتل ما مجموعه 47 مدنيا وجنديا وانفصاليا على الاقل في قصف مدفعي ومعارك. كما اعلن الجيش الاوكراني مقتل 19 من جنوده على الاقل في الساعات ال24 الماضية بينهم خمسة خلال الهجوم الصاروخي مساء الثلاثاء على كراماتورسك حيث مقر قيادة الجيش في الشرق الانفصالي. وهذا الهجوم اوقع ما مجموعه 16 قتيلا من عسكريين ومدنيين في هذه المدينة الصناعية التي تعد 200 الف نسمة واستعادها الجيش الاوكراني من ايدي المتمردين في تموز/ يوليو وكانت بمنأى عن المعارك منذ ذلك الحين. واعلنت الخارجية الاوكرانية في بيان ان روسيا "مسؤولة عن هذا الهجوم في وقت يظهر فيه امل ضئيل بتسوية الازمة واعادة السلام الى منطقة دونباس′′.