أدانت "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" بشدة الاعتداءات الإجرامية التي استهدفت صرافين آليين ل"بنك فلسطين" ومولد الكهرباء الخاص بمنزل الناطق باسم حكومة التوافق الوطني إيهاب بسيسو وسط مدينة غزة مساء أمس الجمعة. وأكدت "الجبهة الديمقراطية" في بيان صحفي اليوم أن الجهة التي قامت بتلك الأعمال الإجرامية لا تريد إتمام المصالحة بل تعطيلها وتلحق الأذى بأمن المواطنين ومصالحهم وبالقطاع المصرفي وتزيد من معاناة أبناء الشعب الفلسطيني. وأضافت أن هذه الأعمال تضر بالعلاقات الوطنية الداخلية ولا تخدم توحيد جهود الكل الفلسطيني لمواجهة التحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني وخاصة محاولات الاحتلال تكريس معاناة المواطنين وتعطيل إعادة الإعمار واستمرار الاستيطان وتهويد المقدسات. وأشارت الى أن عدم الكشف عن التفجيرات السابقة التي استهدفت مؤسسات وطنية ومراكز ثقافية ومنازل مواطنين وقيادات سياسية تشجع على تكرارها وتفتح الباب أمام تفاقم حوادث الفوضى والفلتان. ودعت الجبهة الديمقراطية الأجهزة الأمنية في غزة إلى تحمل مسئولياتها والتعاطي الجدي بالكشف عن مسببي هذه التفجيرات وسابقاتها والعمل على سرعة الكشف عن الجناة وتقديمهم للعدالة ومحاسبتهم على أفعالهم المشينة على حد وصف البيان. وفجر مسلحون مجهولون مساء أمس ماكينتي صراف آلي تابعتين ل"بنك فلسطين" أمام مقره الرئيسي في شارع عمر المختار وسط مدينة غزة. وأفادت مصادر محلية أن المسلحين وضعوا عبوة ناسفة أمام الصرافين وقاموا بتفجيرها ما تسبب في تدمير أحدهما وإلحاق أضرار بالغة بالآخر، إضافة إلى تضرر الواجهة الرئيسية للبنك. كما استهدف تفجير آخر المولد الكهربائي بمنزل الناطق الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية إيهاب بسيسو في مدينة غزة، بعد دقائق من التفجير الذي استهدف الصرافيين الآليين لبنك فلسطين بالمدينة. وقال بسيسو الذي يقطن في رام الله منذ سنوات إن التفجير جاء بعد حوالي 24 ساعة من تهديدات تلقاها وعدد من وزراء حكومة التوافق على هواتفهم المحمولة باستهدافهم، من جهات غير معروفة. وكان مسلحون مجهولون فجروا في السابع من شهر نوفمبر الماضي عبوات ناسفة أمام منازل قيادات في حركة فتح ومنصة الاحتفال بذكرى رحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات،دون أن يسفر ذلك عن وقوع إصابات.واتهمت فتح حركة حماس بالوقوف وراء التفجيرات، وهو ما نفته الأخيرة.