عبد المالك سلال رئيس الوزراء الفرنسى رفض سكان مدينة "عين صالح" بولاية تمنراست الواقعة فى أقصى جنوبالجزائر والذين ينظمون منذ مايقرب من اسبوع احتجاجات ضد استغلال الغاز الصخرى فى منطقتهم استقبال وفد الخبراء الذى ارسلته الحكومة للتباحث معهم وامتصاص غضبهم والرد على تساؤلاتهم بشأن الاثار السلبية لاستغلال الغاز الصخرى على البيئة والحالة الصحية للسكان مما اضطر الوفد إلى مغادرة الولاية بعد وقت قصير من وصوله. واصرت لجنة تنسيق المظاهرات المناهضة لاستغلال الغاز الصخرى فى منطقة ظهر الحمار الواقعة على بعد 28 كم من عين صالح على الاستمرار فى الاعتصام وطالبت بحضور رئيس الوزراء الجزائرى عبد المالك سلال شخصيا ليعلن قرار الحكومة الرسمى والنهائى بوقف استغلال الغاز الصخرى فى منطقة تيديكت. كما ناشدت لجنة التنسيق أيضا عبر الشبكات الاجتماعية كل الشعب الجزائرى للتعبير بإيجابية عن دعمه لسكان عين صالح وموقفه المناهض لاستغلال الغاز الصخرى على كامل التراب الوطنى . يذكر فى هذا الصدد أن مدينة عين صالح تشهد منذ حوالى اسبوع احتجاجات للمطالبة بالتوقف عن التنقيب عن الغاز الصخري في مدينة عين صالح لتستمر حالة الطوارئ من الدرجة الثانية التى أعلنت منذ أيام في المنطقة والتى تسببت في تعليق الدراسة وغلق عدد من المحال التجارية خوفا من تحول الوضع إلى أعمال عنف بعد أن تصاعدت حدة الاحتجاجات وتحولت إلى مواجهات بين شباب وقوات مكافحة الشغب … ويخشى السكان من أن يتسبب مشروع التنقيب عن الغاز الصخرى بالإصابة بمرض السرطان. وتعتبر الجزائر البلد الثالث عالميا بعد الصين والأرجنتين فى احتياطات الغاز الصخرى والذى تسعى السلطات الجزائرية لأن تجعله موردا اقتصاديا مهما بعد النفط.