قال وزير الآثار الدكتور ممدوح الدماطي إن المقتنيات التي تم سرقتها من قصر البرنس يوسف كمال بمدينة نجع حمادي ذات قيمة تاريخية ومالية عالية مؤكدا علي أنه سيتم محاسبة كل من له علاقة بالتقصير في واقعة السرقة وكل من له صلة بالحادث سوف يحاسب وسيتم توقيع عقوبات صارمه على كل من يثبت اهماله او تقصيره بأي صورة فى هذا الحادث الذي أهدر نحو 310 قطع من القصر. وأردف الوزير قائلا في تصريحات اليوم أن أهم وسيلة للحفاظ على القصر والآثار الموجودة بداخله هي افتتاحه للجمهور وهو ما تسعى الوزارة لتدبير الاعتمادات المالية اللازمة لعمليات الترميم والصيانة حتى يصبح جاهز تماما لاستقبال الجمهور ، مشيرا إلى أن هناك كم هائل من المتاحف التي تجري فيها عملية التطوير وبعض المنطاق مثل منطقة القاهرة والجمالية وباب الوزير وسقارة وغير ها وأن العائق الوحيد أمام فتح مشروعات جديدة هو التمويل . وقرر وزير الآثار بجرد ونقل جميع المحتويات بقصر الأمير يوسف كمال والمعروف بقصر "الحرملك" إلى المخازن المركزية الخاصة بالأثار المصرية بمدينة قفط جنوب محافظة قنا. وأشار إلى تراجع دخل الوزارة من مليار و100 مليون في العام قبل الثورة فيما بلغ دخلها فيما بعد الثورة 125 مليون جنيه تتحمل منها 59 مليونا مرتبات العاملين ، مؤكدا أن الدخل بدأ يتسحن من الشهر الماضي ، وكان الدخل 23 مليون جنيه حيث أن الوزارة تميلها ذاتي ولا تحمل ميزانية الدولة أي أعباء وأن أكبر عائق لاستكمال المشروعات الجديدة والدخول في مشروعات جديد هو العنصر المادي . وأكد الوزير علي أن الوزارة تنفذ منظومة أمنية جديدة للغاية من خلال استخدام كاميرات المراقبة وأجهزة الإنذار بجميع المناطق والمتاحف الأثرية مشيرا إلي أن الوزارة تقوم بتنفيذ مشروع ضخم هو مخزن مركزي للآثار بمتحف الفسطاط وسيتم نقل جميع القطع الآثرية المعرضة للخطر بهدف حمايتها والحفاظ عليها وتطبيق منظومة أمنية جديدة للغاية . وأشار إلي أن هناك دراسة لعمل بصمة لكل أثر متصلة بالحاسب الآلي توضح تحركات الأثر داخل المخزن وحال خروج يطلق انذار شديد للغاية . وقال الدماطي إنه سيتم افتتاح معبد الأقصر أواخر شهر يناير المقبل بعد تنفيذ المنظومة الأمنية الجديدة وفي غضون 3 شهور سيتم افتتاح وادي الملوك وغيرها من المناطق بالأقصر وهضبة الهرم بالكامل من خلال تعاون أسباني مصري بقروض ميسرة ، مؤكدا أن جميع الآثار المصرية مدرجة علي قائمة الترميم وأن الوزارة جاهرة تمام للبدء في ترميم مسجد العمري بناحية هو بنجع حمادي وأن وزارة الأوقاف هي الجهة التي سوقف توفر الدعم المالي المطلوب . وقال وزير الآثار أنه تم الوصول لاتفاق مع الحكومة الألمانية لتجريم الاتجار بالاثار الغير مرخصة ولا تحمل أوراق وهناك اتجاه لتعميم ذلك بمختلف الدول الأوربية وأمريكا بهدف حماية الآثار المصرية والتداول بدون أوراق رسمية كان اللواء عبد الحميد الهجان محافظ قنا قد استقبل مساء اليوم الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار بمكتبه بديوان عام محافظة قنا ثم قام بزيارة قصر البرنس يوسف كمال بمدينة نجع حمادي للمتابعة تحقيقات النيابة والأجهزة المعنية في سرقة نحو 310 قطع أثرية من القصر الأسبوع الماضي.