قال الدكتور هشام عبدالحميد، المتحدث الرسمي باسم مصلحة الطب الشرعى، إنه تم إعداد تقرير عن عدد الوفيات داخل مقار الاحتجاز الشرطية في 2014، ووصل عددهم إلى 66 مسجونًا معظمها بسبب معاناتهم أمراضًا مزمنة. وأوضح عبدالحميد في تصريحات خاصة ل"فيتو"، أن سبب الوفاة في 64 حالة من المسجونين يعود لأسباب مرضية، وسوء التهوية في أماكن الاحتجاز. وأكد عبدالحميد أن هناك حالتي وفاة بسبب التعذيب داخل قسمى المطرية وكرداسة، وهما عزت عبدالفتاح سليمان الغرباوى، 46 سنة ويعمل موظفًا بوزارة المالية والمالك للعقار المنهار بالمطرية والذي توفى في 8 مايو الماضى داخل حجز قسم شرطة المطرية، والمتوفي الثاني هو محمد السيد عبدالفتاح، 48 سنة، الذي كان محتجزًا على ذمة قضية خطف وتوفي داخل مركز شرطة كرداسة في أبريل الماضى. وأوضح المتحدث باسم مصلحة الطب الشرعى، أن ارتفاع معدلات الوفيات داخل الأقسام يرجع إلى تكدس المتهمين داخل الحجز في الأقسام، مضيفًا أن أعداد الوفيات ترتفع في فصل الصيف عن الشتاء بسبب ارتفاع درجة الحرارة وانتشار الأمراض بين المتهمين، مشيرا إلى أن العقوبات التي تتراوح بين شهر وسنة يتم قضاؤها داخل الأقسام لعدم وجود أماكن شاغرة في السجون. وأضاف عبدالحميد، أن التقرير النهائي لواقعتي التعذيب في الأقسام كان كالآتي: تعرض عزت عبدالفتاح سليمان الغرباوى لنزيف بالمخ وكسور في أضلاع الصدر بداية من الضلع الثاني وحتى العاشر، بالإضافة إلى نزيف في التجويف الصدرى، مما تسبب فشلًا في التنفس، إضافة إلى إصابة الرأس وما صاحبها من مظاهر ارتجاج دماغى أدت إلى الوفاة. أما الحالة الثانية فإن تقرير الطب الشرعي الخاص بالمتوفي محمد السيد عبدالفتاح 48 سنة والذي كان محتجزًا على ذمة قضية خطف، وأظهر إصابات في جسد المتوفى تمت بأجسام صلبة، بعضها ذو سطح خشن، مثل ركلات الأقدام والأيادى، وهى السبب في كسر ضلوع المتوفى، وأثبت التقرير وجود كدمات متسحجة وأخرى شريطية وجروح، وجميعها إصابات رضية ورضية احتكاكية نتجت عن المصادمة بسطح جسم أو أجسام صلبة، بعضها ذو سطح خشن، وكذلك نتيجة المصادمة بالأيدى والأرجل، وكذلك جواز استخدام ماسورة بلاستيكية، وفقًا لما جاء على لسان الشهود في مذكرة النيابة العامة.
