كشف تقرير الطب الشرعى النهائى، الذى حصلت «الوطن» على نسخة منه، فى القضية رقم 853 لسنة 2014، وجود آثار تعذيب فى جسد المتهم محمد السيد عبدالفتاح، الذى كان محتجزاً على ذمة قضية خطف، وتوفى داخل مركز شرطة كرداسة فى أبريل الماضى. أظهر التقرير أن الإصابات فى جسد المتوفى، تمت بأجسام صلبة راضة بعضها ذو سطح خشن، مثل ركلات الأقدام والأيادى، وهى السبب فى كسر ضلوع المتوفى، فيما رجح التقرير أن يكون تعرض المتهم للضرب بماسورة بلاستيكية هو الذى سبب النزيف فى جميع أنحاء جسمه. كما أثبت وجود كدمات متسحجة وأخرى شريطية وجروح، وجميعها إصابات رضية ورضية احتكاكية نتجت عن المصادمة بسطح جسم أو أجسام صلبة راضية بعضها ذو سطح خشن، وكذلك نتيجة المصادمة بالأيدى والأرجل وكذلك جواز استخدام ماسورة بلاستيكية وفقاً لما جاء على لسان الشهود فى مذكرة النيابة العامة، وهم ابنته وزوجته وشقيقته كريمة محمد السيد وصابرة السيد عبدالفتاح وماجدة مصطفى سليمان». وأكد الشهود قيام ضابطين وعدد من أفراد مركز شرطة كرداسة بالاعتداء على المجنى عليه أمامهم بالأيدى والأرجل وكذلك باستخدام ماسورة من البلاستيك. وأرجع التقرير سبب الوفاة إلى تعرض المتهم لعديد من الإصابات الرضية والمنتشرة بعموم الجسم والرأس وما صاحبها من كسور بالأضلاع ومن أنزفة دموية غزيرة منتشرة بعموم الأنسجة الرخوة بالجسم، وما نتج عنها من صدمة، ما أدى إلى الوفاة. فى المقابل، نفى ضباط قسم شرطة كرداسة أمام النيابة تعرض المتهم للتعذيب، وأرجعوا سبب الوفاة بأن المتهم أثناء اصطحابه داخل سيارة الشرطة إلى المكان الذى اعترف بوجود الطفل المختطف به حاول الهرب من السيارة فسقط على الأرض مما تسبب فى إصابته ثم وفاته.