أبلغ رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الجنرال مارتن ديمبسي، الجنود الأمريكيين، خلال زيارة مفاجئة لبغداد اليوم السبت، بأن المعركة مع تنظيم داعش "بدأت تؤتي ثمارها"، لكنه توقع حملة مطولة تستمر عدة سنوات. خطف داعش 36 شخصاً في غرب العراق اليوم السبت من نفس أفراد العشيرة التي قتل منها المئات في الآونة الأخيرة ويزور ديمبسي العراق للمرة الأولى منذ أن أمر الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بعودة القوات الأمريكية إلى البلد الذي انسحبت منه عام 2011، وذلك لمواجهة تقدم مسلحي داعش. وأجاز أوباما، الأسبوع الماضي، مضاعفة عدد القوات البرية الأمريكية في العراق تقريباً، مع توسع الجيش في نشر مستشاريه العسكريين، بعد أن أبطأت الضربات الجوية الأمريكية تقدم المتشددين. وأبلغ ديمبسي القوات بأن الجيش الأمريكي ساعد القوات العراقية والكردية في "انتشال العراق بعيداً عن حافة الهاوية". أضاف ديمبسي، لمجموعة من مشاة البحرية في السفارة الأمريكية في بغداد "الآن، أعتقد بأن الأمور بدأت تؤتي ثمارها، وهذا جيد". وقال ديمبسي إنه من المهم إظهار أن تنظيم داعش ليس قوة لا تقهر ولا يمكن إيقافها، بل إنه "مجموعة من الأقزام تتبنى في واقع الأمر فكراً متطرفاً". لكن رئيس الأركان الأمريكي لم يكن يتحدث بلهجة المنتصر، وكان زار في وقت سابق مركز العمليات المشتركة، وشاهد تسجيلاً حياً لمكان ترفرف عليه راية تنظيم داعش. وذكرت مصادر أمنية أن التنظيم خطف 36 شخصاً في غرب العراق، اليوم السبت، من نفس أفراد العشيرة التي قتل منها المئات في الآونة الأخيرة. وأصر ديمبسي على أن القوة العسكرية لن تقضي على داعش، ما لم تنجح الحكومة العراقية في إنهاء الانقسام بين السنة والشيعة في البلاد. وأضاف أن بناء الثقة سيحتاج إلى وقت، وكذلك المهمة الأمريكية، متابعاً "ما المدة؟ عدة سنوات". وقال ديمبسي، الذي التقى مع كبار المسؤولين العراقيين، إنه يرغب في معرفة ما إذا كان العراقيون يعتقدون أن بإمكانهم تجنيد أشخاص لبرنامج تأمل الولاياتالمتحدة في انطلاقه العام المقبل، لإعادة تدريب وحدات عراقية. وتابع ديمبسي "أريد الحصول على انطباع منهم حول ما إذا كانوا يعتقدون أن إطارنا الزمني قابل للتنفيذ".