افتتح مفتى الديار المصرية علي جمعة المسجد الكبير بشرق النيل بمدينة بنى سويف الجديدة حيث رافقه محافظ بنى سويف المستشار ماهر بيبرس واللواء رضا عوض رئيس مجلس ادارة الجمعية الخيرية ببنى سويف ووكيل وزارة الاوقاف والمنطقة الازهرية والعديد من قيادات المحافظة ومدير الامن ومدير المخابرات العامة والمستشار العسكرى وساهم فى انشاء هذا المسجد جمعية الرضا الخيرية بتمويل يزيد عن 12 مليون جنية ويضم الى جانب المسجد مصلى للسيدات ودار مناسبات ومستوصف خيرى ومكتبة وتحفيظ قرآن وانشطة مختلفة لخدمة المصلين والمترددين على المسجد فى مدينة بنى سويف الجديدة . وقام فضيلة المفتى بإلقاء خطبة الجمعة ودارت حول شهر رمضان المعظم وفضائله وأكد على نزول القرآن الكريم يوم 24 من شهر رمضان وهو ما يستدعى انتظار ليلة القدر فى الايام الزوجية أيضا كما تحدث جمعه على أهمية إمساك اللسان عن اللغو ودعا بالجميع لعودة القدس للمسلمين . وأكد الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية أن المسجد على عهد النبي كان محلا للحكومة والتدبير والتشاور، وكان مؤسسة كبيرة وليس قاصرًا على السجود والركوع، مشيرا إلى أهمية أن يقوم المسجد بوظائف العبادة والتعليم والتكافلالاجتماعي والكثير من الوظائف التي تُعين الناس وتزكي أنفسهم. ولفت فضيلته إلى أن الزيادة في العبادة ليست ببدعة حيث كان المسلمون في مكة والمدينة يتنافسون فيمابينهم في الزيادة في عدد ركعات التراويح. وقال فضيلة المفتي أن الله اختص الشهر الكريم بالعديد من الخصائص، ففيه نزل القرآن وفيه ليلة القدر وفيه مَنّ الله على المسلمين بموقعة بدر، وأضاف فضيلته :” نزل القرآن في ليلة الرابع والعشرون من رمضان، وقد أوصانا النبي صلى الله عليه وسلم بالاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان لنتحرى ليلة القدر، وأوصى بالوتر منها، وقد ذهب كثير من العلماء إلى أن ليلة القدر ليلة خاصة تتنقل في العشر الأخيرة من رمضان، أخفاها الله كما أخفى ساعة الإجابةيوم الجمعة، وكما أخفى السبع المثاني في القرآن العظيم وكما أخفى ساعة الإجابة في الثلث الأخير من الليل، لترتفع الهمم ويترصد الناس الخير ويجتهدوا فيه. ودعا مفتي الجمهورية إلى البذل والعطاء فيرمضان والتخلق بخلق المصطفى في كل المعاملات، والتحلي بالحكمة وقلة الكلام، مؤكداأن رمضان شهر للعمل والجهاد والعطاء ومجاهدة النفس، حيث كان النبي يدخر لأهله قوت العام كاملا فلا تبقى في بيته سوى أيام لأنه لم يكن يرد سائلا أبدا.