دعا فضيلة مفتي الجمهورية الدكتور على جمعة إلى ضرورة البذل والعطاء في رمضان والتخلق بخلق المصطفى-صلى الله عليه وسلم- في كل المعاملات، والتحلي بالحكمة وقلة الكلام، مشيراً أن رمضان شهر للعمل والجهاد والعطاء ومجاهدة النفس. وأكد فضيلة المفتي في خطبة الجمعة خلال افتتاحه المسجد الكبير ببني سويف، أن الله اختص الشهر الكريم بالعديد من الخصائص، ففيه نزل القرآن وفيه ليلة القدر وفيه مَنّ الله على المسلمين بموقعة بدر. وأشار المفتى إلى أن القرآن الكريم نزل في ليلة السابع والعشرين من رمضان، وقد أوصانا النبي -صلى الله عليه وسلم- بالاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان لنتحرى ليلة القدر، وأوصى بالوتر منها، وقد ذهب كثير من العلماء إلى أن ليلة القدر ليلة خاصة تتنقل في العشر الأخيرة من رمضان، أخفاها الله كما أخفى ساعة الإجابة يوم الجمعة، وكما أخفى السبع المثاني في القرآن العظيم، وكما أخفى ساعة الإجابة في الثلث الأخير من الليل، لترتفع الهمم ويترصد الناس الخير ويجتهدوا فيه. وأشار فضيلة المفتى إلى أن المسجد في عهد النبي كان محلا للحكومة والتدبير والتشاور، وكان مؤسسة كبيرة وليس قاصرًا على السجود والركوع، مطالباً أن يقوم المسجد بوظائف العبادة والتعليم والتكافل الاجتماعي والكثير من الوظائف التي تُعين الناس وتزكي أنفسهم. وأكد المفتى إلى أن الزيادة في العبادة ليست ببدعة، حيث كان المسلمون في مكة والمدينة يتنافسون فيما بينهم في الزيادة في عدد ركعات التراويح.