ذكرت مصادر إعلامية جزائرية مساء اليوم أن ثلاثة دبلوماسيين جزائريين كانوا قد اختطفوا ضمن سبعة دبلوماسيين بشمال مالي منذ أربعة شهور قد وصلوا إلى مطار “بوفاريك العسكري” بولاية البليدة الواقعة جنوب العاصمة الجزائرية على متن طائرة عسكرية بعد إطلاق سراحهم من قبل حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا. وذكر تلفزيون “النهار” الجزائري الخاص أن الدبلوماسيين الجزائريين الثلاثة خضعوا فور وصولهم إلى مطار بوفاريك إلى الكشف الطبى للإطمئنان على صحتهم قبل أن يسمح لهم بالعودة إلى أسرهم ،ولم يكشف تلفزيون “النهار” عن أسماء الدبلوماسيين الثلاثة ووظائفهم. كان القيادي والناطق باسم جماعة “أنصار الدين” السلفية المسيطرة على مدينة تمبكتو بشمال مالى أبوعمر سند ولد بوعمامة قد أكد فى تصريح لصحيفة “الشروق” الجزائرية الصادرة اليوم خبر إطلاق سراح الدبلوماسيين الجزائريين من طرف حركة التوحيد والجهاد. وأضاف أن “حركة التوحيد والجهاد أطلقت سراح الدبلوماسيين الجزائريين الثلاثة منذ أربعة أيام، بعد أيام من الوساطة بينها وبين ممثلي الحكومة الجزائرية” مؤكدًا أن المفرج عنهم بصحة جيدة. يذكر أنه لم يصدر أي بيان من الحكومة الجزائرية أو وزارة الخارجية تؤكد فيه إطلاق سراح الدبلوماسيين من عدمه، الشيء الذي فسره متابعون لملف القضية، بأن الجزائر تريد أن تتم عملية التسليم في ظروف آمنة تسمح بإخضاع المطلق سراحهم للفحوص الطبي، وبعدها تعلن انتهاء عملية تسليم المختطفين دون دفع الفدية للحركة الجهادية التي تبنّت عملية الاختطاف. تجدر الإشارة إلى أن حركة “التوحيد والجهاد ” في غرب أفريقيا التي تحتجز منذ الخامس من أبريل 7 رهائن جزائريين، بينهم قنصل الجزائر في مدنية جاو شمال مالي كانت قد أعلنت أن حياة الرهائن في خطر” بعد فشل المفاوضات مع الجزائر.