أمير القاعدة بالهند-صورة أرشيفية كتب ثروت الدميني كشف مراقبون أن إعلان تنظيم القاعدة تأسيس فرع له بالهندوجنوب أسيا يهدف للحد من نفوذ تنظيم الولة الإسلامية بالعراق والشام "داعش". وأكد المراقبون أن القاعدة اكتشفت نشر داعش منشورات له بجنوب آسيا فقررت التحرك سريعا للحد من نفوذ هذا التنظيم الذي أصبح أكتر جذبا للجهاديين من القاعدة. وكشفت تقارير أن الأمير الجديد للتنظيم بدول جنوب آسيا هو الداعية المحنك عاصم عمر الباكستاني، الذي اختاره تنظيم القاعدة أيمن الظواهري كأمير لجناح تنظيم القاعدة بالمنطقة الممتدة من أفغانستان إلى ميانمار. وأوضح مراقبون أن عمر الباكستاني تشكل تفكيره في مدارس دينية متشددة في باكستان، وسيقود أنشطة القاعدة بجنوب أسيا لوقف امتداد نفوذ داعش هناك فضلا عن جذب الجهاديين للقاعدة بعد أن أصبحت داعش قبلة الجهاديين من كل مكان. وذكر عدد من مقاتلين بالتنظيم أن عمر في منتصف الأربعينات من العمر يعمل كداعية وليس كمقاتل، ويشتهر في الدوائر الإسلامية في جنوب ووسط آسيا كمفكر وخطيب بارع.. أيمن الظواهرى وأكد أحد الجاهديين من المناطق القبلية في باكستان، الواقعة على الحدود مع أفغانستان والذي يعرف عمر شخصياً، إن الظواهري اكتشف مواهبه في وقت معاصر تقريباً لمقتل أسامة بن لادن، الزعيم الراحل للتنظيم عام 2011 في غارة أمريكية سرية.. وولفت الجهادي إلى أن عمر الباكستاني هو من سهل انتقال بن لادن لمنزل آمن في مدينة ابوت آباد الباكستانية. وأوضح الجهادي انه شخص شديد التدين وقام بتأليف 4 كتب على الأقل تدعو للجهاد أحدها عن شركة الأمن الامريكية بلاكووتر التي عملت في العراق. ويضع عمر شبه القارة الهندية نصب عينيه منذ سنوات طويلة وبث عدة فيديوهات موجهة لمسلمي كشمير للانضمام للمقاتلين في معاركهم ومحاربة "الكفرة". وفي لقطات فيديو بثت في شهر يونيو من العام الماضي، ذكر عمر متابعيه بأمجاد الحكم المغولي الذي حكم أجزاء من الهند لقرون. وتقول مصادر باكستانية إنه أمضى 16 عاما على الأقل في أفغانستان وكانت المرة الأولي التي انخرط فيها في دوائر الجهاديين حين درس في جامعة العلوم الإسلامية في كراتشي. كما درس عمر في دار العلوم الحقانية وهي مدرسة اسلامية كبيرة في شمال غرب باكستان يديرها مولانا سامي الحق المعروف "بأبي طالبان" الذي قالت مصادر من المقاتلين إنه كان يدرس لعدد كبير من قادة طالبان. واشتهر عمر بمهارته اللغوية الاستثنائية وترجم كتبه لعدة لغات من بينها البشتون والأوزبكية والعربية. وفي وقت لاحق سافر مع عدد كبير من خريجي دار العلوم الحقانية إلى افغانستان، حيث تردد أنه التقى مع بن لادن ثم انضم لمقاتلي حركة الجهاد الإسلامي، وهي جماعة متشددة لها أفرع في جنوب آسيا لمحاربة القوات الهندية في كشمير. واشتهر عمر بعمله الدعائي وخطبه النارية ولم يتضح إلى أي مدى انخرط في القتال. وقال الجهادي أن الجماعة التي كان ينتمي إليها عاصم عمر الأمير الجديد لها أجنحة في ميانمار وكشمير وانه يتمتع باتصالات قوية هناك ويمكنه تنفيذ المهمة التي كلفه بها الظواهري"، علماً أن مكان عمر حاليا غير معلوم.