قام المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، بزيارة تفقدية لمشروع توشكى اليوم الأربعاء، بتكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسى، للوقوف على أهم المعوقات التى تصادف المشروع، ولإعطاء قبلة الحياة لهذا المشروع التنموى الضخم، وإحياؤه لتحقيق الاستغلال الأمثل منه . رافق المهندس إبرهيم محلب خلال الزيارة ، وزراء التنمية المحلية والري والزراعة والتخطيط والإسكان ومحافظ أسوان، مصطفي يسري . وقرر "محلب" تشكيل لجنة من الوزارات المعنية لوضع آلية سريعة للوقوف علي توفير الإمكانيات المتاحة لتستكمل الشركات المتعثرة ما تبقي لها من مشروعات داخل مشروع توشكي ، مؤكداً على أن ذلك يعتبر بمثابة بداية حقيقية ومتكاملة من كل الوزرات لتحقيق الاستفادة المثالية من مشروع توشكي، بجانب العمل على إنشاء 108 ألف فدان مقسمة علي 3 مراحل كما سيتم الاعتماد علي الآبار الجوفية بتوشكي لري 30 ألف فدان . وفى بداية جولته للمشروع ، استمع رئيس الوزراء لشرح مفصل من الدكتور حسام مغازى، وزير الموارد المائية والري داخل محطة الرفع العمالقة عن الموقف الحالي لمشروع توشكي، والذي من المخطط أن يقام علي مساحة تصل لنحو 600 ألف فدان ، فيما بدأ العمل فيه عام 1997، وتم صرف حوالى 6,4 مليار جنيه عليه في ذلك الوقت . ويضم محطة الرفع التي تعتبر من أكبر محطات الرفع في العالم حيث ترفع 54 .3 م/ ث من المياه، وتتعامل أيضاً مع أعلي منسوب لبحيرة ناصر وهو 182 م ، كما أنها تعمل بالنظام الإلكتروني ، وتضم 24 وحدة وتم إنشاؤها بتكلفة 2.5 مليار جنيه. وعلى جانب آخر، شرح وزير الرى استراتيجية مشروع توشكى التى تقوم على ترعة الشيخ زايد الرئيسية، والتى تتفرع إلى 4 فروع هم: 1 ، 2 ثم إلي 3، 4 ، لافتاً إلى أنه تم الانتهاء من فروع 1 ، 2 ، 3 فى حين لم يتم الانتهاء من فرع 4 . وأضاف "مغازى " بأن كميات المياه تكفي حالياً لري 400 ألف فدان، وأن 98% من الأعمال الخاصة بالرى داخل المشروع منتهية ، وقال بإن مشروع توشكي يعتبر كمرحلة أولي ضمن برنامج الرئيس السيسى لإنشاء 4 مليون فدان حيث سيتم الاعتماد علي المياه المتوفرة بجانب بدء العمل في 30 بئر من الآبار الجوفية من إجمالى 250 بئر مستهدف دخولهم للخدمة. وأكد "مغازى" على أنه سيتم خلال أسبوع إعداد تقريرعن المشروع بمشاركة كافة الجهات المعنية لعرضه علي الرئيس، يتضمن عرض المعوقات التي تتمثل في تعثر بعض الشركات في تنفيذ مشروعاتها لعدم وجود سيولة ، كما أن بعض الشركات لم تظهر الجدية اللازمة، علاوة علي ضرورة ربط المشروع بالوادي بشبكة طرق مع توفير بعض مكونات الجذب لخدمة المستثمرين ، فضلاً عن البحث عن الصناعات التعدينية، وكذا المقومات السياحية .