حذر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو من أن الوضع الحالي في سوريا ينذر بنشوب حرب أهلية قد تسفر عن المزيد من آلاف الضحايا الأبرياء، وقد يتجاوز أثرها إلى كل دول المنطقة. وأعرب إحسان أوغلو في كلمته أمام اجتماع اللجنة التنفيذية الاستثنائي على المستوى الوزاري في مقر المنظمة بجدة اليوم الأحد عن القلق الشديد والحزن والأسى لما آلت إليه الأوضاع في سوريا. وقال إنه مع اقتراب شهر رمضان المبارك، وقرب حلول الأشهر الحرم التي حرم الله فيها القتال، فإن سفك الدم الحرام يصبح أشد حرمة لما خصها الله به من المنزلة الشريفة، وأضاف أن من واجبه أن يناشد علماء سوريا خاصة على حث الناس على احترام الأشهر الحرم. وأوضح إحسان أوغلو أن المنظمة حرصت منذ البداية على عدم التدخل في الشون الداخلية لدولة عضو، واحترام سيادتها ووحدة أراضيها، ورفض تدويل أزمتها توطئة للوصول إلى حل دائم في إطار العالمين الإسلامي والعربي، لكنه أشار إلى أن تفاقم الوضع الأمني، وطبيعة الممارسات القمعية، وقتل أعداد كبيرة من الأطفال والنساء، كان عاملا أدى إلى تدويل هذه الأزمة. وشدد الأمين العام على أن تجاوز أي أزمة يحتاج إلى أن تتوافر لدى أطرافه إرادة الانفتاح والحل السلمي، والرغبة في التصالح .. مطالبا بأن يتوافر لدى العمل الدولي في مجال النزاعات التعاون البناء بدلا من التنافس واتباع أساليب الحرب الباردة التي لا تؤدي إلى أية نتيجة إيجابية.