هبة العيوطي قال محمد السيد زوج هبه العيوطي، الشابة التي توفيت إثر حقنها بمادة كاوية، إن زوجته ذهبت لإجراء أشعة بالصبغة في مستشفى "النيل بدراوي"، وأن الطبيب حقنها بمادة كاوية غير الطبغة التي من المفترض أن يحقنها بها، وإن زوجته صرخت بشدة ولم تتحمل مرحلة الحقن، مشيراً إلى أن والدتها لم تتحمل رائحة المادة الكاوية التي فاحت في غرفة الأشعة. وأضاف في لقاء مع الإعلامي شريف عامر ببرنامح "يحدث في مصر" المذاع على قناة "إم بي سي مصر"، أنهم رأوا الطبيب محمد صلاح بمستشفى "النيل بدراوي" الخاصة ينهر الممرضة قائلاً "دي صبغة .. دي صبغة"، وأن الطبيب طلب من الممرضة أن تشم رائحة المادة ليثبت لها أنها ليست صبغة يوم 10 مايو الماضي. و أكد أن الطبيب محمد صلاح قال بمنتهى البرود " أنا هديها حقنة فولتارين وهتبقى كويسة على بالليل"، مشيراً إلى أن إدارة المستشفى أصرت على أخذ الإيصال من زوجتي ورد المبلغ المالي لها لكي يتم محو إسمها من سجلات المستشفى. وتابع محمد السيد، أنه نقل زوجته لمستشفى آخر وبطنها كانت منتفخة جداً، وأجروا عملية إستكشافية، بمعرفة الطبيب حسن الصويني الذي أبلغهم إنها "عملية إنقاذ حياة"، وتوقفت جميع أجهزتها وتوقف الكبد والكلى، وحذفوا جزء من الأمعاء وتسبب ذلك في بكتريا وغرغرينة في الجسم. وأشار إلى أن حالتها لم تتحسن، وكانت تتقيأ بإستمرار، وأكثر من 20 يوم لم تأكل وتعيش على المحاليل، وهي تعمل في شركة بترول إيطالية تقوم هذه الشركة بعمل فحص كامل لأي موظف كل 6 شهور لتتأكد أنه خال من الأمراض، وتم تحليل جزء الأمعاء الذي تم إستئصاله، وقالوا إنه تم حقنها بمادة غريبة في الأمعاء، وتم إجراء عملية أخرى بسبب إنسدادات في الأمعاء استغرقت قرابة 6 ساعات، والطبيب قال لنا "شكل الأمعاء مش طبيعي" ووصلت درجة حرارتها 40 درجة مئوية. وقالت نيللي سلامة، شقيقة زوجها، إن الطبيب كان يمسك زجاجة بها المادة الكاوية وكان ينهر الممرضة بسبب المادة التي تم حقنها بها، وكان مرتبكاً للغاية. وقال الدكتور أسامة عبد الحي وكيل نقابة الأطباء ورئيس لجنة آداب المهنة، إنه سيتم استدعاء الأطباء الذين تسببوا في وفاتها، مشيراً إلى أن النقابة تحقق في أي شكوى بجدية، وأن هناك فرق بين الخطأ الطبي والإهمال. وأضاف عبد الحي، أنه إذا كان كلام أسرة المتوفاة صحيح، فإنه ستتم إدانة الطبيب بشدة، وأن الخطأ الطبي وارد في أي مستشفى، ونفحص ما إذا كان الطبيب قد إتبع الخطوات العلمية الصحيحة أم لا، وأن العقوبة قد تصل إلى شطب الطبيب من نقابة الأطباء.