شهد أحد المستشفيات الخاصة بالمعادي واقعة إهمال طبي راح ضحيتها سيدة تبلغ من العمر 26 عاما تدعى هبة العيوطي بعد حقنها بمادة كاوية يوم 11 مايو الماضي، حسب ما قاله أهالي الحالة وانتهت بوفاة الضحية مساء أمس بعد صراع طويل مع الألم طوال تلك الفترة. وقال أحد أقارب هبة العيوطي، إن بداية المأساة كانت عندما طلب طبيبها المعالج الدكتور صلاح زكي (طبيب أمراض النساء) أشعة صبغة للمريضة، وقام بتحويلها لمستشفى بالمعادي لإجراء الأشعة.
حينها ذهبت الضحية للمستشفى ظهر يوم 11 مايو2014، حيث قام طبيب الاشعة المختص حين ذاك، الدكتور محمد صلاح، بحقن الضحية بمادة كاوية بدلاً من الصبغة. مما ادى اختراق واحتراق أعضائها الداخلية بالكامل واصابتها بإعياء شديد وتدهور حاد في حالتها الصحية.
وتابع "لم تتوقف هبة عن الصراخ المستمر بعد حقنها بالمادة مما اصاب عائلتها بالذعر"، مركدا أنه عند سؤال الطبيب عن سبب الألام التي تعاني منها، أكد انها حالة عصبية وحينها توتر الطبيب وأنكر حقنها بأي مادة ورفض استكمال الأشعة وطلب منهم مغادرة المستشفى وعمل الأشعة في مستشفى أخرى.
وأضاف قائلا "الطبيب رد المبالغ والأوراق الخاصة بالمريضة لكي يمحى السجل الخاص بها في المستشفى – رغم علمه الكامل بأنه حقنها بمادة كاوية سامة"، متهما طبيبها المعالج (صلاح زكي) بأنها كان يعلم تماماً سبب صراخها ولم يفعل شيئاً.
وتوجهت «اسرة هبة» إلى مستشفى النخيل - في صباح اليوم التالي - بعد تدهور حاد في حالتها مع عدم علمهم بأسباب هذا التدهور، وقامت مستشفى النخيل بإجراء جراحتين إحداهما عاجلة لإنقاذ حياتها، لكن المحاولات باءت بالفشل مما استدعى اسرتها الى نقلها الى المانيا لإنقاذ حياتها يوم السبت 7 يونيو 2014.
ولفت الى أنهم قاموا بنقل هبة الى ألمانيا، وأكد الاطباء هناك ان الطبيب الذي حقنها بتلك المادة كان بإمكانه انقاذ المريضة بعمل غسيل فوري فور حدوث هذا الخطأ، الأمر الذي لم يحدث لتعنت الد. محمد صلاح و خوفه و تنصله عن تحمل مسؤولية خطأه الجسيم "بحسب قريب الضحية ".
وفارقت هبة العيوطي حياتها يوم الاثنين 9 يونيو 2014 بألمانيا بعد تأخر حالتها و فوات الاوان عن عمر يناهز ال 26 لتكون هبة آخر ضحايا الاهمال الطبي وعدم المسئولية.
جدير بالذكر ان اصدقاء « هبة » قامو بتدشين حملة على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» باسم « هنجيب حقك ياهبة- هبة العيوطي » مطالبين بالتحقيق فى وفتها ومحاسبة المخطئين . وتقام الجنازة اليوم 11 يونيه فى الساعة 12 ظهراُ من مسجد مصطفي محمود .