أكد اللواء مدحت المنشاوي مساعد وزير الداخلية مدير الإدارة العامة للعمليات الخاصة أن أي محاولة لتعطيل سير الانتخابات الرئاسية أو تعكير صفوها سيتم مواجهتها بكل حسم وقوة. وأضاف اللواء المنشاوي – في حوار خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم السبت – أن اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية الذي حمل روحه على كفه وساند ثورة 30 يوينو وانحاز لإرادة الشعب، وكتب فصلا جديدا في تاريخ الشرطة المصرية عاد بها مرة أخرى إلى أحضان الشعب، وضع خطة امنية محكمة بالتنسيق مع القوات المسلحة الباسلة لتأمين الاستحقاق الثاني من استحقاقات خارطة المستقبل المتمثل في الانتخابات الرئاسية. وتابع اللواء المنشاوي "أؤكد لجميع المواطنين.. اطمئنوا هتلاقوا الشرطة والجيش في كل شبر من أرض مصر لتأمين جميع اللجان والمقار الانتخابية والطرق والمحاور المؤدية اليها .. بس انزلوا انتم بكثافة تضرب بها الأمثال لتبهروا العالم كما بهرتوه فى ثورتى 25 يناير و30 يونيو .. واحنا فداكم ومش حنسنمح لعناصر تنظيم الاخوان الارهابى يرجعونا خطورة واحدة للوراء، وأى محاولة لتعطيل الانتخابات لن تكون إلا على جثثنا". وحول طبيعة مهام العمليات الخاصة خلال الانتخابات الرئاسية، قال اللواء المنشاوى إن مهمة العمليات الخاصة خلال الانتخابات تنقسم الى شقين، الأول خاص بتأمين المنشآت والمؤسسات الحيوية والهامة التى تحتاج مقومات خاصة فى عمليات التأمين، والثانى هو مواجهة الإرهاب والتصدى للعمليات الإجرامية التى تهدف إلى تعطيل الانتخابات أو تكدير السلم العام، وهو الشق الذى يشمل مراحل العملية الانتخابية كلها بدءا من تأمين القضاة بالتنسيق مع القوات المسلحة، مرورا بتأمين اللجان والمقار الانتخابية أثناء التصويت وانتهاء بمرحلة فرز الاصوات واعلان النتائج. وحول جهود الأجهزة الأمنية فى مجال مكافحة الارهاب، قال مساعد وزير الداخلية للعمليات الخاصة إن عناصر تنظيم الاخوان الارهابى هى التى تقوم بتصدير الارهاب للمواطنين وتنفيذ عمليات غادرة لاثبات تواجدها بالشارع المصرى أمام أعوانهم بالخارج، ولكن تلك العمليات الخسيسة بدأت بالفعل فى الانحسار، مشيرا الى أن العمليات الغادرة التى تحدث بين الحين والآخر مجرد احتضار لتنظيم الاخوان الارهابى الذى انتهى أمره للابد بعدما انعدمت قدرته على الحشد، وهو ما شكل الدافع الرئيسى وراء ارتكابهم لهذه الهجمات. وأضاف "الناس خلاص عرفت حقيقة الاخوان بعد سنة من الحكم حاولوا فيها بيع الوطن وتقسيمه لتحقيق مصالحهم الشخصية .. كل يوم جمعة أعضاء التنظيم الارهابى ينظمون مسيرات فى منطقة عين شمس أو الطالبية، ويختبئون فى المناطق ذات الكثافة السكانية المرتفعة، وفى أثناء ذلك يقومون بتنفيذ هجماتهم الخسيسة، ونحن بقدر الإمكان نحاول أن نتصدى لهم فى حالة خروجهم إلى الطرق الرئيسية لقطعها، لكن احتماءهم بالأبرياء من المواطنين يحول دون التعامل معهم بشكل من القوة والحسم، ولكننا والقوات المسلحة قادرون على مواجهة تلك الأخطار .. فنن دولة وهم مجرد تنظيم ارهابى". وأشار الى أن عناصر تنظيم الاخوان الارهابى يحاولون من خلال عملياتهم الارهابية الخسيسة توصيل رسالة إلى العالم الخارجى بأن الإرهاب موجود فى كل ربوع مصر، ولكن الأجهزة الأمنية تمكنت خلال الفترة الأخيرة بعون الله من توجيه ضربات قاضية لقوى الارهاب الأسود من خلال ضبط أكثبر من 180 خلية ارهابية بحوزتها أطنان من المواد المتفجرة والأسلحة المختلفة، كان أبرزها القبض على خلية عرب شركس بمحافظة القليوبية، والتى مثلت ضربة قاسمة لارهاب الاخوان وخط فاصل بين مرحلتين من الارهاب فى مصر؛ حيث تم ضبط كمية هائلة من المواد المتفجرة قاربت على 7 أطنان، بالإضافة الى ضبط 8 من أخطر العناصر الارهابية المنتمية الى (أنصار بيت المقدس) ومقتل 6 آخرين خلال عمليات المواجهة، محتسبا فى الوقت نفسه شهيدى القوات المسلحة الذين استشهدا خلال العملية عند الله تعالى. وحول ما إذا كانت مكافحة الارهاب قد أثرت على جهود الأجهزة الأمنية فى مجال الأمن الجنائى، أكد اللواء مدحت المنشاوى أن جهود مكافحة الارهاب لم ولن تؤثر على جهود تحقيق الأمن الجنائى فى الشارع المصرى، مشيرا الى أن العمليات الخاصة تشارك يوميا فى حملات موسعة بالتنسيق مع الأمن العام ومديريات الأمن لضبط البؤر الاجرامية فى مختلف محافظات الجمهورية، لافتا الى أنه خلال الشهر الماضى فقط أسفرت الحملات عن ضبط 2679 قطعة سلاح نارى، و125 هاربا من السجون، و66 ورشة لتصنيع الأسلحة النارية والإتجار فيها، و81 ألفا و323 قضية سرقة كابلات كهربائية وتيار كهربائى، و579 تشكيلا عصابيا، و3725 سيارة مبلغ بسرقتها. وفيما يتعلق باحتياجات العمليات الخاصة، أكد اللواء مدحت المنشاوى أن قيام الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة بحظر بيع الأسلحة لمصر فى أعقاب ثورة 30 يونيو دفع قوات الشرطة الى الاعتماد على أنفسها وتعويض كل ما ينقصها من معدات وأسلحة بالتدريب والاحتراف فى الاداء الامنى، وهو ما مكنها من تحويل نقاط الضعف الى نقاط قوة، لافتا فى الوقت نفسه الى محاولة نظام الرئيس المعزول محمد مرسى خلال حكم الاخوان تجريد الشرطة من هيبتها واضعافها للسماح للجماعة الارهابية بالسيطرة على مقاليد الأمور فى البلاد الى الحد من حرمانها من السلاح وتسليح أعضاء الجماعة الارهابية. وأضاف أن الدولة حاليا لا تبخل على وزارة الداخلية بأية امكانيات مادية او فنية، وان اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية يوفر كافة أوجه الدعم اللازمة للعمليات الخاصة، بالإضافة الى أن الإدارة لديها معظم ما تحتاجه من سلاح وعتاد، وأفراد وضباط مدربون على أعلى مستوى، بالإضافة الى أجهزة ومدرعات حديثة، لافتا فى الوقت نفسه الى الانتخابات ستشهد دخول أسلحة ومعدات جديدة الى الخدمة لم تستخدم من قبل، وتشمل أسلحة خفيفة وثقيلة ومدرعات وعربات مصفحة. ووجه اللواء مدحت المنشاوى مساعد وزير الداخلية مدير الإدارة العامة للعمليات الخاصة فى نهاية حواره رسالة الى الشعب المصرى قائلا " أقول للشعب المصرى .. ضحينا ولا زلنا نضحى وسنبقى نحمل أرواحنا على كفوفنا من أجلكم .. لا تخشوا الارهاب .. وكما عودتم العالم كله اذهلوه من جديد .. اذهولوا العالم بالمشاركة بكثافة فى الانتخابات الرئاسية ، مصر التى نجاها الله من كل الشرور التى واجهتها لم يكن الله ليقدر لها النجاة الا لانه قدر لها ولأهلها الخير، وأما الداخلية فستمضى قدما لآداء واجبها فى حماية الوطن ومقدراته والتصدى للبؤر الارهابية والإجرامية والخارجين عن القانون والشرعية التى أقرها الشعب فى ثورتى 25 يناير و30 يونيو بكل حزم وقوة ووفقا لأحكام القانون".