أعلنت بعثة الأممالمتحدة في العراق اليوم ، أنها تنفذ بالتعاون مع وزارة الهجرة والمهجرين العراقية خطة لإغاثة نحو340 ألف فرد من النازحين من مناطق الصراع في محافظة الأنبار ومضيفيهم ، مشيرة إلى أن الخطة تدعو إلى جمع مبلغ 7 . 103 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الفورية الإنسانية. وقال ممثل الأممالمتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف – في مؤتمر صحفي عقده اليوم في بغداد – إنه منذ مطلع هذا العام شرعت الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة بالعمل في محافظة الأنبار وعموم العراق لتلبية الاحتياجات الإنسانية للمتضررين من القتال وبدخول الأزمة شهرها الثالث أخذت موارد الأممالمتحدة والمنظمات غير الحكومية في النفاد بسرعة. وأضاف أن الخطة إذا ما مولت تمويلا كافيا، فإنها ستمكن الأممالمتحدة ووكالاتنا الشريطة من الاستمرار في دعم الجهود الإنسانية التي تبذلها السلطتان المحلية والوطنية، لافتا إلى أن هناك مخاطر أفرزها الوضع في الأنبار على بقية أنحاء البلاد. وتابع أن الخطة تدعو إلى جمع مبلغ 7ر103 ملايين دولار أمريكي لتغطية نفقات توفير المساعدات المتمثلة في المواد الغذائية والمأوى والحماية الصحية والغذاء ومستلزمات الصرف الصحي والنظافة العامة والخدمات اللوجيستية . ولفت ملادينوف إلى أن أولئك الذين فروا من القتال قد استقبلوا بروح التضامن الحقيقية في مختلف أنحاء العراق .. في كربلاء وصلاح الدين وأربيل وبغداد وفي أماكن أخرى، مشيرا إلى أن الأممالمتحدة تقف على أهبة الاستعداد حالما يستتب الأمن للعمل مع السلطات المحلية لإعادة إعمار وبناء سبل العيش في الأنبار إضافة إلى معالجة قضايا المشاركة السياسية والاجتماعية الاقتصادية. يذكر أن محافظة الأنبار تشهد منذ فترة عمليات عسكرية واسعة النطاق تشارك فيها القوات الأمنية وبمساندة العشائر لملاحقة مسلحي تنظيم "داعش" (تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام)، أسفرت عن تهجير آلاف المواطنين من مناطقهم في الأنبار إلى مناطق أخرى في المحافظات المجاورة.