اشتباكات العراق قالت الشرطة ومصادر طبية لرويترز، إن اشتباكات اندلعت عندما فضت الشرطة، الأثنين الماضى، اعتصاما للسنة في محافظة الانبار بغرب العراق، الأمر الذي أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 13 شخصا. وكان الاعتصام مصدر إزعاج لحكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي التي يقودها الشيعة منذ أن بدأ قبل نحو عام بمظاهرات احتجاج على ما يعتبره المتعصمون تهميشا للسنة من جانب الحكومة. وخلف فض الاعتصام تداعيات سياسية فورية حيث قدم عشرات النواب من السنة استقالاتهم. وتعهد المالكي الذي يسعى للفوز بفترة ثالثة على رأس الحكومة في الانتخابات التي تجرى في ابريل نيسان بإزالة مخيم الاعتصام متهما المحتجين بإثارة الفتنة وإيواء مسلحين مرتبطين بالقاعدة. وزادت حدة العنف هذا العام مع استهداف المسلحين المرتبطين بالقاعدة للحكومة وكل من يعتبرونه مؤيدا لها وهو ما أثار القلق من تجدد الصراع الطائفي الذي أودى بحياة عشرات الالاف في 2006 و2007. وقالت الشرطة ان اشتباكات يوم الاثنين اندلعت عندما اطلق مسلحون النار على القوات الخاصة التابعة للشرطة التي كانت تحاول دخول مدينة الرمادي مقر الاعتصام. وذكر مصدر أن المسلحين دمروا أربع مركبات للشرطة وقتلوا ثلاثة على الاقل من أفراد الشرطة في شمال الرمادي. وأبلغت مصادر في مستشفى الرمادي ومشرحة المدينة أن جثث عشرة اشخاص اخرين قتلوا في الاشتباكات نقلت الى المشرحة. وفي الفلوجة هاجم مسلحون دوريات للجيش انتشرت على الطريق السريع الرئيسي المؤدي للرمادي. وتقول الأممالمتحدة إن ما يزيد على 8000 شخص قتلوا في العراق هذا العام.