أدانت منظمة "مراسلون بلا حدود" بشدة مقتل مصور قناة الموصلية بشار عبد القادر النعيمي أمس الخميس بمدينة الموصل (400 كلم شمال بغداد)، في محافظة نينوى. وأشارت المنظمة – فى بيان صحفى اليوم الجمعة – أن النعيمي قتل برصاص أطلقه مسلحون مجهولون من أسلحتهم عمدا في اتجاهه، حيث عثر على جثته بالقرب من منزله في منطقة النبي شيت وسط الموصل. وأعربت "مراسلون بلا حدود" عن تعازيها لأسرة الصحفى وزملائه..مضيفة "نأمل أن تقتفي التحقيقات الجارية أثر مرتكبي هذا الاغتيال وتقديم الجناة ومن وراءهم إلى العدالة حتى لا تمر هذه الجريمة الشنيعة دون عقاب". وأوضحت المنظمة أن أكتوبر الجارى يعتبر شهر حداد بالنسبة للعاملين في قطاع الإعلام بالعراق، معربة عن قلقها إزاء إرتفاع عدد القتلى في صفوف الإعلاميين بالموصل. وذكرت أن بشار النعيمي يعد ثالث صحفي يغتال في المدينة في غضون ثلاثة أسابيع وتحت ظروف مماثلة..مطالبة السلطات الوطنية والمحلية بالعراق لاتخاذ التدابير المناسبة التي من شأنها أن تضمن للإعلاميين أداء مهامهم دون خوف على سلامتهم أو تهديد لحياتهم. وتابعت " إن السلطات العراقية مطالبة بتوفير الموارد اللازمة للسلطات المحلية من أجل إجراء تحقيقات شاملة ومعمقة بشأن هذه الاغتيالات والحيلولة دون وقوع مزيد من أعمال العنف". وفى شأن آخر رحبت "مراسلون بلا حدود" – فى بيان منفصل – بالإفراج المؤقت عن الصحفي المغربي علي أنوزلا الذى يعمل بموقع "لكم" بعد ظهر اليوم ، مطالبة في الوقت ذاته بإسقاط التهم التي مازالت منسوبة إليه. وأشارت إلى أن علي أنوزلا، الذي كان قيد الاعتقال منذ 17 سبتمبر الماضى، لا يزال يواجه تهمة "تقديم المساعدة عمدا لمن يرتكب أفعالا إرهابية، وتقديم أدوات لتنفيذ جريمة إرهابية، والإشادة بأفعال تكون جريمة إرهابية"، لنشره مقالا يتضمن رابطا لملف فيديو منسوب لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، علما بانه يواجه عقوبة السجن لمدة تتراوح بين 10 و30 سنة. وذكرت المنظمة أن النسختين العربية والفرنسية لموقع "لكم" مازالتا محجوبتين في المغرب منذ 17 أكتوبر الجارى.