ميشيل سليمان أكد الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان أن التفاهم بين السعودية وإيران سينعكس إيجاباً على بلاده، ودعى في الوقت ذاته "المتورطين في سوريا إلى أن يضعوا مصلحة لبنان التى تقتضي تحييده والابتعاد عن التدخل في سوريا نصب أعينهم. وقال الرئيس اللبناني، في حوار مع التليفزيون اللبناني مساء اليوم، إن الانسحاب من سوريا يجب ان يكون نتيجة تطبيق اعلان بعبدا" ( الذي ينص على تحييد لبنان عن الصراعات الخارجية). وأكد سليمان أن التفاهم بين السعودية وإيران ينعكس إيجاباً على الواقع اللبناني وفي الشرق الأوسط ككل. وأشار إلى أن الحرص الذي أبداه المجتمع الدولي على لبنان خلال الاجتماع الدولي لدعم لبنان على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة ،والتأييد الذي حصل عليه لبنان في كل النواحي في دعم العملية السياسية اللبنانية برئاسة رئيس الجمهورية وتطبيق اعلان بعبدا ودعم الجيش اللبناني ودعم الاقتصاد اللبناني، ولا سيما في مواجهة أزمة النازحين، كله يرتب مسؤولية على الداخل اللبناني لجهة أن يكون حريصا أكثر على لبنان من حرص المجتمع الدولي. وحول تقييمه للقاء مع الرئيس الأمريكي ..قال "مهم أن يسمع رئيس الولاياتالمتحدة ومسؤولون آخرون رأي رئيس لبنان المسيحي بالذات، عن الوضع في المنطقة العربية. وتابع "على الاقل حتى تبني الدول سياستها، ليس بناء على مصالحها فقط في هذه المنطقة من العالم، بل بحسب مصلحة مكونات هذه الدول، حيث الاقليات، وهي بجزء كبير منها مسيحية موجودة في المنطقة العربية، حتى يتاح لها المجال كي تعيش قضايا أمتها الكبيرة وليس قضايا خارجة عن دولها". وأضاف: "تطرقنا مع الرئيس اوباما الى وضع الاقليات في الشرق، ومن ضمنها الاقليات المسيحية". وردا على سؤال عن بحث موضوع التمديد مع الرئيس اوباما، قال: "هل يعقل ان يتكلم رئيس جمهورية لبنان عن التمديد امام رئيس دولة تعتمد على الديموقراطية؟ .. وأردف قائلا "التمديد عملية غير ديموقراطية". وحول الدعم الإضافي الذي تعهد به الرئيس الأمريكي للجيش اللبناني بقيمة 8,7 مليون دولار، والا يعتبر مبلغا زهيدا.. أجاب سليمان أن مسألة المساعدات بالنسبة الى الادارة ال.. اميركية تخضع لبعض القوانين، فالولاياتالمتحدة دعمت الجيش اللبناني في العام 2013 بمبلغ ناهز ال 80 مليون دولار، وهذه اضافة استثنائية يمكن أخذها من بند معين اضافي على ال80 مليون، أي يصبح المبلغ 88,7 مليون دولار في العام 2013.