حذر مسئولان أمميان اليوم من مغبة استهداف الأقليات الدينية في مصر، وأعربا عن "الأسف البالغ لسقوط الضحايا والمصابين من المتظاهرين خلال أعمال العنف التي وقعت في مصر أمس ، وسط مزاعم باستخدام مفرط للقوة من جانب قوات الأمن ضد المتظاهرين" . وقال المسئولان الأمميان إن العدد النهائي للضحايا والجرحى لا يزال غير مؤكد حتي الآن ، وأعربا عن قلقهما إزاء التصعيد المستمر للعنف في البلاد . وحث مستشار الأممالمتحدة الخاص المعني بمنع الإبادة الجماعية ، أداما دينج ، وجينيفر ويلش مستشارة الأممالمتحدة المعنية بالمسؤولية عن الحماية ، "جميع المصريين على التصرف بمسؤولية خلال هذه اللحظات الصعبة والامتناع عن استخدام العنف للتعبير عن مظالمهم ، ولا سيما من خلال استهداف الأقليات والمؤسسات الدينية ، أو استخدام لغة التحريض والأفعال التي تذكي من حدة التوتر" . ونوه المسئولان الأمميان الي أن عددا من الكنائس قد تم استهدافها في محافظات أسيوط والفيوم والمنيا وسوهاج ، ردا على الحوادث في القاهرة ، وحثوا جميع الجهات الفاعلة السياسية والاجتماعية إلى التخلي عن استراتيجيات المواجهة ، والانخراط بشكل بناء لضمان احترام التنوع ، واتخاذ جميع الخطوات الممكنة لتسهيل الحل السلمي للنزاعات في البلاد" . كما حثا السلطات المصرية على إجراء تحقيق فوري ومستقل وفعال في ملابسات الأحداث المأساوية في القاهرة والاعتداءات على الأقليات والمؤسسات الدينية ، ونؤكد على أن جميع المسؤولين عن ارتكاب العنف يجب أن يخضعوا للمساءلة" . وذكر بيان أصدره المسئولان الأمميان اليوم أن"مصر تمر بمنعطف حاسم ، ومن المهم لضمان احترام حقوق الإنسان ، أن تكون هناك حماية متساوية لجميع الأشخاص ، بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية والدينية" .