اجتمع مجلس الوزراء، اليوم الأحد، لأول مرة برئاسة الدكتور حازم الببلاوى بعد تعيين الوزارة ، وتمت خلال الاجتماع مناقشة تطورات الأوضاع على الساحة الداخلية، والموقف الأمنى، والأوضاع الاقتصادية، والعلاقات الخارجية. وشدد المجلس على أن القوات المسلحة وجهاز الشرطة يقومان بدور كبير فى حماية المتظاهرين السلميين أياً كانت انتماءاتهم، وبصرف النظر عن توجهاتهم السياسية.. وأكد مجلس الوزراء على أن استعادة الأمن والانضباط فى الشارع المصرى، وشعور المواطنين بالأمن والأمان هو هدف أساسى وعاجل للحكومة الحالية.. بخاصة أنه لا تنمية يمكن أن تتحقق بدون أمن. وأكد اجتماع المجلس التزام الحكومة بالمضى قدماً فى تحقيق مصالحة وطنية.. فى إطار عملية سياسية شاملة، لا تُقصى أحداً، ولا تستبعد أى فصيل أو تيار. وفى هذا الصدد أهاب المجلس بكافة القوى السياسية انتهاج السلمية فى التعبير عن آرائها، ونبذ العنف. وأكد على ما توليه الحكومة من اهتمام بتكريس دولة القانون كمتطلب أساسى للحفاظ على كيان الدولة، ولضمان الحقوق والحريات العامة، وتحقيق مبدأ الفصل بين السلطات، وكذلك التأكيد على أن الحكومة ستعمل جاهدة على تعزيز قيم الشفافية باعتبارها ضمانة هامة لمكافحة الفساد، بالإضافة إلى تطوير وتيسير منظومة التشريعات بما يكفل إطلاق الطاقات الإبداعية للأفراد والمؤسسات. وحول الأوضاع الاقتصادية وخطط الحكومة خلال المرحلة المقبلة، أكد مجلس الوزراء أن حجم التحديات كبير للغاية، وهو ما يتطلب تكاتف جميع أبناء الوطن ومضاعفة الجهد لاجتياز هذه المرحلة الدقيقة والصعبة.. التى تتطلب مصارحة الشعب بحجم المشكلات العاجلة التى تتطلب تعاملاً سريعاً وحاسماً. وفى هذا الصدد أكد مجلس الوزراء أن تحقيق العدالة الاجتماعية وتخفيف العبء عن الطبقات الأقل دخلاً هو حجر الزاوية فى برامج وسياسات الحكومة. كما سوف تولى الحكومة اهتماماً كبيراً بمعالجة مشكلة عجز الموازنة العامة للدولة، بالتوازى مع العمل على زيادة الموارد من خلال زيادة الإنتاجية، وتدفقات الاستثمارات الخارجية ، وإعادة تنشيط كافة قطاعات الاقتصاد ، من أجل رفع معدلات التشغيل، وزيادة الصادرات. كذلك أكد مجلس الوزراء أن الحكومة ستعمل على ضمان توافر المواد الأساسية للحياة، واستقرار أسعارها كما سوف تواصل الحكومة جهود تطوير منظومة انتاج وتوزيع رغيف الخبز، من أجل ضمان توفيره للمواطنين وبجودة عالية، وإحكام السيطرة على منظومة توزيع المواد البترولية، ومنع تسريب الوقود المدعم إلى السوق السوداء. كما سيتضمن برنامج عمل الحكومة إجراءات جادة للارتقاء بمستوى تعليم ووعى النشء والشباب، من أجل تمكينهم من الإلمام بأدوات العصر، وخلق جيل جديد وصف ثان من القيادات المؤهلة والقادرة على تحمل المسئولية، لأن الشباب هم قاطرة التنمية، وهم محرك التغيير والتطوير فى البلاد. وعلى صعيد العلاقات الخارجية، أشاد مجلس الوزراء بالدعم المعنوى الكبير الذى تلقته مصر من الدول العربية الشقيقة، والدول الصديقة التى ساندت ثورة 30 يونيو وانحازت إلى جانب إرادة الشعب المصرى.. كما وجه المجلس الشكر إلى قادة وشعوب الدول العربية الشقيقة على الدعم المادى الذى قدمته لشعب مصر فى هذه المرحلة المهمة.