أكد وزير الطيران المدنى المهندس وائل المعداوى أن إقامة المنتدى القومى الأول لانتاج الوقود الحيوى الداعم لأنشطة الطيران المدنى يؤكد مواكبة الحكومة المصرية لكافة المتغيرات الدولية وتفعيلها للسياسة البيئية التى تهدف إلي حماية البيئة باعتبارها أحد عناصر الحفاظ على الأمن القومى وتأمين حق الأجيال القادمة فى ثمار التنمية وزيادة التوجه نحو الاقتصاد الأخضر الأقل اعتمادا على الكربون . وقال المعداوى فى الكلمة التى ألقاها صباح اليوم الأحد فى افتتاح المنتدى القومى الأول لانتاج الوقود الحيوى الداعم لأنشطة الطيران المدنى، أن المنتدى يؤكد أيضا على التكامل فيما يخص العمل البيئى بالتنسيق بين المؤسسات الحكومية وغير الحكومية على المستويات المحلية والإقليمية والدولية , وأوضح أن هذا المنتدى سيكون له آثار إيجابية عظيمة سواء كانت بيئية أو اقتصادية من خلال العمل المتكامل المشترك بين كافة الوزارات المعنية المشاركة بخبرائها، خاصة وأن إنتاج الوقود الحيوى أو ما يعرف بالطاقة الجديدة أصبح أمرا ملحا فرض نفسه فى ظل الظروف البيئية والاقتصادية الحالية. وأشار إلي أن هذا المنتدى له أهمية كبيرة فى ظل تزايد معدلات الانبعاثات الكربونية الناجمة عن استخدام الوقود التقليدى، فضلا عن ارتفاع عن التناقض المستمر والمتزايد للمخزون العالمى من الوقود الجيولوجى التقليدى وارتفاع أسعاره عالميا وهو الأمر الذى وجه الخبراء والباحثين إلي البحث عن بديل . قال الطيار توفيق العاصي رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران ان مصر أكثر دول العالم استعدادا للوقود الحيوي مشيرا الى ان مصر تعد من أكثر الدول فى العالم التي تتمتع بمناخ مناسب لزراعة نبات " الجتروفا" المستخدم فى إنتاج الوقود الحيوى جاء ذلك خلال كلمته فى افتتاح المنتدى القومى الأول لانتاج الوقود الحيوى الداعم لأنشطة الطيران المدنى وأضاف العاصي ان إنتاج الوقود الحيوي واستخدامه فى صناعة الطيران سيكون الرد الفعلي على تعسف الاتحاد الأوربي ضد الدول النامية وإختلاقه لما يسمي بتجارة الانبعاثات الذي أراد بها التضيق على الدول النامية لولا تدخل الصين والبرازيل وإعلانهما عدم أشراء طائرات من أوروبا ان لم يتم التراجع عن هذا قرار تجارة الانبعاثات مشيرا الى انه على الرغم من عدم وجود قيد أو إلتزام على مصرللطيران يطالبها بخفض الإنبعاثات الصادرة عن أنشطتها طبقاً لبنود الإتفاقية الإطارية للأمم المتحدة لتغيير المناخ وبروتوكول "كيوتو" المنبثق عنها إلا أن الشركة الوطنية من واقع مسئوليتها البيئية تجاه المجتمع المحلى والدولى تبنت منذ عام 2006 سياسة طوعية لخفض الإنبعاثات ونهجت في ذلك أحدث الإجراءات العملياية والفنية على أنشطتها كما قامت في عام 2009 بالتعاقد مع الإتحاد الدولى للنقل الجوى ( الأياتا ) على تطبيق برنامج ترشيد الوقود وخفض الإنبعاثات بالإضافة الى حرص الشركة منذ فترة طويلة على التواجد من خلال ممثلين عنها في معظم اللجان والمؤتمرات الدولية التى لها صلة من قريب أو بعيد بمجالات حماية البيئة وأثر ذلك على المجتمع وصحة الإنسان ولعل أخرها المؤتمر الدولى الأخير الذى عُقد بالإسكندرية في شهر مايو الماضى تحت عنوان " حماية البيئة ضرورة من ضروريات الحياة " . واختتم العاصي كلمته بانه لا يخفى على أحد الوضع الحالى الذى تمر به البلاد ومدى تأثير ذلك على صناعة النقل الجوى في مصر الأمر الذى يتطلب منا جميعاً إطلاق كافة المبادرات التى تهدف إلى ترشيد النفقات وتعظيم الدخل القومى والإستثمار في كافة المجالات ، جميعنا يعلم الإجراءات التعسفية والقيود الأخيرة التى فرضها الإتحاد الأوروبى والذى يسعى بقوة نحو تحميل شركات الطيران بالدول النامية تكاليف الإنبعاثات الناجمة عنها بل ومنع طائرات هذه الشركات من الهبوط في المطارات الأوروبية وتحاول الإيكاو وضع نظام عالمى لتجارة الإنبعاثات الناجمة عن الطيران المدنى طبقاً للإتفاقات والقوانين الدولية .