بدأت وزارة التموين العمل بكارت الخدمات الحكومية الموحد داخل محافظة بورسعيد بشكل تجريبى كمرحلة أولى، بالتعاون مع وزارة الاتصالات، وهيئة التأمين الصحى الشامل، بهدف توحيد حزمة الخدمات المقدمة للمواطنين فى «كارت واحد» فى إطار حرص الحكومة على بناء اقتصاد رقمى، وتعتزم الدولة تعميم نظام كارت الخدمات الموحد خلال الفترة المقبل، بعد نجاح التشغيل التجريبي، لخدمة نحو 64 مليون مواطن. قال الدكتور على المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، أنه من خلال التحول الرقمى للدولة نستطيع حاليا أن نضع فى كارت واحد كافة الخدمات الحكومية المقدمة من الدولة للمواطن حيث يتم ربط خدمة التموين بالتامين الصحى وضم الخدمات لكارت التموين ليس يعنى إلغاء البطاقة التموينية. وأوضح المصيلحي، أن العمل ببطاقة التموين لم يتأثر بوجود الكارت الموحد فما زالت بطاقة التموين مستمرة دون إلغاء، مع انتظام صرف المقررات التموينية والخبز المدعم من خلالها عبر مختلف المنافذ التموينية، ويعد تطبيق منظومة «الكارت الموحد» بمحافظة واحدة وهى بورسعيد فقط يتم استخدامه فى صرف المقررات التموينية والخبز، إلى جانب سريان البطاقات التموينية كالمعتاد لمن لم يحصل على الكارت الجديد. وأشار إلى أنه بعد نجاح التشغيل التجريبى الكارت الموحد، سيتم تعميم الكارت على مستوى باقى محافظات الجمهورية تباعاً، وتضم المرحلة الأولى خدمات التموين، والتأمين الصحى الشامل، وخدمات المدفوعات الإلكترونية؛ فيما سيتم إضافة خدمات حكومية أخرى فى المراحل المقبلة، كما سيتم تعميمه فى باقى المحافظات فيما بعد تباعا. ولفت وزير التموين، إلى أن ضم الخدمات التموينية لكارت خدمات موحد لا يعنى إلغاء البطاقة التمونية، وشدد قائلاً: «من يقول أو يعلن ذلك يلعب بمشاعر الشعب المصري، مضيفا أن الكارت الموحد بطاقة بديلة عن مجموعة من البطاقات التى يستخدمها المواطنين». وأوضح المصيلحى، أن الكارت الموحد ليس بديلا عن بطاقة التموين، وأنه يصلح لصرف مقررات التموين والخبز لمن يرغب فى هذا، إضافة إلى خدمات أخرى تقدمها مثل؛ صرف الرواتب والأجور والمعاشات والتأمين الصحى أو استخدامه فى المواصلات العامة. من جانبه، قال الدكتور إبراهيم عشماوي، مساعد أول وزير التموين ورئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية، إن الكارت الموحد بطاقة بديلة عن مجموعة من البطاقات التى يستخدمها المواطنين وهو متعدد الأغراض، ويستخدم فى العديد من الخدمات، والكارت الموحد اختيارى وليس إجبارياً على المواطن. وأكد أن الدولة تستهدف أن يكون الاقتصاد المصرى اقتصادا رقميا، ويتم التحول رقميا فى كافة القطاعات، وهناك جزء كبير من خدمات التموين متواجدة على بوابة مصر الرقمية. بدوره، كشف الدكتور عمرو مدكور، مستشار وزير التموين لتكنولوجيا المعلومات، أن الكارت الموحد للخدمات الحكومية (الكارت الذكي) كان من المفترض توزيعه على المواطنين فى بداية شهر أغسطس الجارى ولكن نظرًا لوضعه داخل منظومة تأمينات عالية من الأمن السيبرانى تم تأجيله الى منتصف الشهر. وأشار مدكور، إلى أن الكارت الموحد الجديد يعتبر ضمن منظومة الحوكمة التى تستهدفها الدولة المصرية للقضاء على أشكال الفساد وسرعة وسهولة تقديم الخدمة للمواطن وتوحيد حزمة الخدمة المقدمة للمواطنين. وأوضح، أن الكارت يتم معالجته حتى يسهل على المواطن التعامل معه، وكل مواطن يحصل على «الكارت الموحد» سيتطلب منه فتح حساب شخصى فى هيئة البريد، حيث إنه يحمل البيانات الأولية للمواطن، أهمها بيانات بطاقة الرقم القومى ورقم هاتفه المحمول المسجل باسمه لدى إحدى شركات المحمول، موضحا أن الكارت مزود ببصمة ذكية للتأكد من وصول الخدمة إلى صاحبها. وأضاف مدكور، أنه بعد تجربة تقديم خدمات التموين والتأمين الصحى الشامل، سيضيف إليه جميع الخدمات الأخرى المقدمة من الدولة، أهمها استخدام الكارت الموحد لركوب جميع أنواع المواصلات، وكذلك استخدامه فى صرف المعاشات وتكافل وكرامة، وخدمات البنوك، وغيرها من الخدمات. ولفت، إلى أن الكارت الموحد تم دراسته منذ فترة طويلة، ويعمل على تقديم حزمة كبيرة من الخدمات للمواطنين، والتى ستبدأ بتقديم خدمات التموين والتأمين الصحى الشامل، وخدمات البريد كمرحلة أولى، على أن يشمل تقديم باقى خدمات المواطن من صرف المعاشات، أو استخدامه فى المواصلات، أو البنوك وغيرها من خدمات المدفوعات الإلكترونية. وأوضح مدكور، أن «الكارت الموحد» يعتبر بديلا آمنا لبطاقات التموين ويتمتع بدرجة عالية جدا من التأمين، حيث إنه مؤمن بواسطة إحدى الشركات للأمن السيبرانى ضد الهجمات الرقمية والاختراق أو التزوير، وبالتالى يصعب تزويره أو اختراقه حفاظا على حقوق المواطن ووصول الدعم لمستحقيه، ووقف عمليات سرقة الدعم التى قد تحدث حاليا من بعض التجار وأصحاب المخابز من أصحاب النفوس الضعيفة. وفى نفس السياق، قال أحمد كمال، معاون وزير التموين للتجارة الداخلية، إنه تم فتح قرابة 500 ألف حساب للمواطنين داخل محافظة بورسعيد تم تفعيلها، ليستخدمها المواطن فى الحصول على الخدمات الثلاث، التموينية والخدمات المقدمة للمواطنين، والمدفوعات الحكومية. وأوضح كمال، أن المرحلة الأولى للكارت الموحد، تضم 3 خدمات هى التموين، والتأمين الصحى الشامل، وخدمات المدفوعات الإلكترونية؛ على أن يتم إضافة خدمات حكومية أخرى فى المراحل التالية ويهدف الى توحيد الخدمات المقدمة للمواطنين ، مشددا على أنه لا نية لإلغاء بطاقات التموين. وأشار إلى أن تسليم الكارت الموحد للمواطنين بالمجان، وشدد على أنه فى حالة فقدان الكارت الموحد أو رقم التعريف الشخصى أو تلف الكارت يجب الإبلاغ فورًا عن طريق الاتصال بالخط الساخن لمنصة مصر الرقمية على رقم 15999 لإيقافه وعدم السماح بإجراء أى تعامل عن طريقه. ولاستلام الكارت الموحد يتعين على المواطن الالتزام بمجموعة خطوات حددتها الوزارة منها: أن تصل رسالة نصية على الهاتف المحمول لرب الأسرة تطلب منه التوجه لمكتب بريد أو تموين محدد فى فترة زمنية محددة هو وزوجته وأولاده الأكبر من 16 سنة ليتمكن من استلام الكارت الخاص به وعليه خدمات التموين والخبز للأسرة كلها ويستلم باقى أفراد الأسرة الكروت الخاصة بهم وعليها خدمات التأمين الصحى الشامل والمدفوعات. وفى حالة عدم وصول الرسالة الخاصة بتفعيل الكارت الموحد؛ يمكن للمواطن الاتصال بالخط الساخن لمنصة مصر الرقمية على رقم 15999 لمعرفة المكان والموعد المقرر له الاستلام منه. وعند التوجه لمكان استلام الكارت الموحد من المكان المحدد بالرسالة يتم الاستلام ببطاقة الرقم القومى ورقم المحمول المسجل باسم صاحب الرقم القومى لكل فرد من أفراد الأسرة مجانا عن طريق موظفى الهيئة القومية للبريد. وبعد الإعلان عن تفعيل خدمات التموين يتوجه رب الأسرة لأقرب مخبز أو بدال لاستلام الحصة التموينية أو الخبز الخاص به وبأسرته بالكارت الموحد الجديد بنفس الطريقة المتبعة بلا أى تغيير دون الحاجة فى صرف السلع التموينية والخبز إلى أخذ بصمة المواطن مطلقًا. ومع أول عملية صرف للسلع التموينية أو الخبز بالكارت الجديد يتم إيقاف الكارت القديم. وتبلغ فترة إتاحة استلام الكارت الموحد بمراكز التسليم والتى تشمل مكاتب البريد، ومكاتب التموين، والتأمين الصحى الشامل، وديوان عام محافظة بورسعيد شهرا من تاريخ استلام الرسالة النصية للمواطن ثم شهر آخر بديوان عام محافظة بورسعيد ثم يتم إعدام البطاقة إن لم يتم استلامها.
