أحدث فريق ماميلودى صنداونز الجنوب إفريقى زلزالا شديدا بين جدران القلعة الحمراء وصل مداه إلى قوة 5 ريختر بعد النتيجة الثقيلة، التى أنهى بها مباراته أمام الأهلى على ملعبه وسط أنصاره فى بريتوريا بالفوز 5- 2 فى دور المجموعات بدورى أبطال إفريقيا؛ ليصبح « بعبع» حقيقى لجماهير المارد الأحمر بعد أن أذاق فريقهم مرارة تلك الهزيمة الثقيلة للمرة الثانية، حيث كانت المرة الأولى بنفس البطولة ولكن فى دور ال8 بنسخة 2019. وبحسب مصدر مطلع بالأهلى تسببت تلك الهزيمة فى إحداث هزة قوية وإشعال نار من الغضب والغليان لدى مسئولى النادى ليس من نتيجة اللقاء الكارثية فقط، بل من الأداء المتراخى وعدم المسئولية وتقدير حجم قميص النادى الأهلى الذين يمثلونه، ما يترتب عليه توقيع عقوبات قاسية جدا على اللاعبين ولكن هناك تمهل فى توقيعها حاليا تمهلا لما تسفر عنه نتائج آخر جولتين بالمجموعة وما إذا كان سينجح الفريق فى التأهل من عدمه. ووفق لما ورد من معلومات من داخل الأهلى فإن مسئولى النادى قرروا أنه فى حال عدم التأهل سيتم تطبيق عقوبات اللائحة، وخصم مبلغ 350 ألف جنيه من كل لاعب بسبب الهزيمة بنتيجة قاسية مع منح الجهاز الفنى ومجلس الإدارة الحق بتضخيم العقوبة، وحال التأهل سيتم تقنين العقوبة وعدم إعلانها. تلك العقوبة تم استحداثها بعد هزيمة الأهلى من صنداونز بنفس النتيجة عام 2019، حيث تم خصم 250 ألف جنيه من كل لاعب إلا أن لاعبى الأهلى وقتها بزعامة رمضان صبحى اعترضوا على القرار بحجة عدم نص اللائحة على عقوبة للهزيمة بتلك القيمة المالية الضخمة، ولكن بعد اعتراض اللاعبين تم استحداث تلك العقوبة فى اللائحة مع زيادتها 100 ألف جنيه. ويبدو أن « المصائب لا تأتى فرادى» هكذا سيكون حال لسان لاعبى الأهلى إذ كان من ضمن الآثار والنتائج السلبية المترتبة على تلك المباراة هو تبدل ووضع كثير من لاعبى الفريق لدى مسئولى الأهلى بعد تبدل نظرتهم لهم، حيث استقرت إدارة الكرة بالنادى برئاسة محمود الخطيب بالاتفاق مع مارسيل كولر المدير الفنى للأهلى على وضع عدد من لاعبى الفريق تحت التقييم حتى نهاية الموسم ممن كثرت وتعددت أخطاؤهم وتوجد ملاحظات فنية على مستواهم، خاصة أيضا أن بعضهم تنتهى عقودهم بنهاية الموسم، وعليه سيتم منحهم الفرصة فإما يغيروا الصورة المأخوذة عنهم وعليه سيتم التفكير فى استمرارهم أو مواصلة تخاذلهم وعليه سيتم رحيلهم إما كإعارة أو بالاستغناء والبيع النهائي. ويتصدر قائمة هؤلاء اللاعبين رامى ربيعة، ياسر إبراهيم، أيمن أشرف، محمود متولي، محمد هاني، طاهر محمد، برونو سافيو، شادى حسين، كذا محمد الشناوي، المالى أليو ديانج، محمد مجدى قفشة ومحمد شريف، وهذا الرباعى الأخير خاصة رغم إسهاهم فى حصد الأهلى كثير من البطولات إلا أن انشغالهم بعروض احترافية منها لا يزال مطروحا جعلهم غير مركزين مع الفريق، وهو ما ظهر عليهم منذ الموسم الماضى وامتد أثره لهذا الموسم. ليس هذا فحسب بل استقر الرأى على تسويق معظم اللاعبين الأجانب فى الأهلى لعدم تقديم الفارق الفنى مثل سافيو وبيرسى تاو والمعارين لويس ميكيسونى ووالتر بواليا، بجانب ديانج الذى انشغل بمسألة الاحتراف، والتخطيط لضم 3 أو 4 أجانب يكونون مؤثرين مع الفريق. وفى النهاية، اجتمع الرأى بين إدارة الكرة والجهاز الفنى بقيادة كولر على محاولة تصحيح المسار ولم الشمل والعمل على تحسين الحالة النفسية لكل لاعبى الفريق فى تلك المرحلة الحرجة، مع الاتفاق على ضرورة تصعيد عدد من اللاعبين الناشئين المميزين والاعتماد عليهم فى المباريات المقبلة، مثل رأفت خليل وعبدالرحمن رشدان وكريم الدبيس.