غضب عربى ومطالب بردع دولى للحوثيين

أدانت جامعة الدول العربية قيام ميليشيات الحوثي الانقلابية فى اليمن بإطلاق عدة صواريخ باليستية إيرانية الصنع على عدة مناطق في المملكة العربية السعودية، من بينها العاصمة الرياض.كما أبلغ رئيس البرلمان العربى نظيره الدولى ما تقوم به إيران من دعم جماعة الحوثى بالصواريخ الباليستية التى تطلقها منذ عامين، وطالب بموقف دولى واضح حيال هذا الموضوع كما أدانت مصر وكل الدول العربية والمجتمع الدولى هذه العمليات الإرهابية وأكدوا وقوفهم إلى جوار السعودية.
وأكد الأمير محمد بن سلمان ولى العهد السعودى، أن الصواريخ السبعة التى أطلقها الانقلابيون الحوثيون على بلاده من اليمن «محاولة أخيرة بائسة أظهرت أنهم ضعفاء».
ونقلت قناة (العربية) الأخبارية عن ولى العهد السعودى قوله، خلال لقاء مع محررى ومراسلى صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية خلال زيارته للولايات المتحدة، إن المملكة تسعى لحل الأزمة فى اليمن عبر عملية سياسية.
وجدد ولى العهد القول إن «الإسلام مختطف» من قبل الجماعات المتطرفة والإرهابية.
وانتقد ولى العهد السعودى الاتفاق النووى الإيرانى مجددا. وقال «إن الاتفاق سيؤخر طهران عن الحصول على أسلحة نووية لكنه لن يمنعها».
وبدأت زيارة ولى العهد السعودى إلى الولايات المتحدة يوم 20 مارس حيث أجرى لقاءات مع عدد من كبار المسؤولين الأمريكيين بينهم الرئيس دونالد ترامب ووزير الدفاع جيمس ماتيس.
وعلى الرغم من نفى إيران تقديم السلاح لجماعة الحوثى إلا أن تداخلاتها فى المنطقة تؤكد عكس ما تدعيه طهران، فيما شدد الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم أمين عام جامعة الدول العربية، على أن إطلاق هذه الصواريخ يؤكد من جديد استمرار نهج هذه الميليشيات الانقلابية، ومن يدعمها، في السعي لزعزعة أمن واستقرار المملكة، وفي استهداف مواقع مدنية بما يمكن أن يؤدي إلى وقوع خسائر فادحة في صفوف المدنيين الأبرياء، وبما يؤدي أيضا إلى توسيع دائرة النزاع المسلح القائم في اليمن منذ عدة سنوات لتشمل الجوار الإقليمي.
وأضاف عفيفي أن مثل هذه الأعمال الإجرامية تمثل انتهاكاً واضحاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 الخاص بتطوير البرنامج الإيراني للصواريخ الباليستية، ورقم 2216 الخاص بوقف تزويد الميليشيات التي تعمل خارج نطاق الشرعية في اليمن بالأسلحة، مجددا الإشارة إلى القرار المهم الصادر في هذا الشأن عن اجتماع المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية في دورته غير العادية في 19 نوفمبر 2017.
فيما أبلغ رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل بن فهم السلمي رئيس الاتحاد البرلماني الدولي بموقف البرلمان العربي الرافض والمُدين لما قامت به ميليشيات الحوثي بإطلاق صواريخ باليستية إيرانية الصنع من داخل الأراضي اليمنية باتجاه المملكة العربية السعودية، مؤكداً على أن هذا العمل هو تحدٍ واضح وصريح وخرق لقرارات مجلس الأمن الدولي، وتهديد لأمن المملكة العربية السعودية وللأمن الإقليمي والدولي، وأن إطلاق الصواريخ الباليستية باتجاه المدن الآهلة بالسكان يُعد مخالفاً للقانون الدولي الإنساني.
وطالب رئيس البرلمان العربي بأن يكون للاتحاد البرلماني الدولي موقف واضح وصريح تجاه هذه الاعتداءات الاجرامية المتكررة، كما طالب الاتحاد البرلماني الدولي بموقف قوي لردع النظام الإيراني وتدخلاته بأمن الدول العربية من خلال تكوين ودعم الميليشيات في العالم العربي التي تهدف إلى إحداث الفوضى في المجتمعات العربية وتقويض سلطة الدول العربية، مُديناً تزويد النظام الإيراني ميليشيا الحوثي الانقلابية بصواريخ باليستية إيرانية الصنع تستهدف المملكة العربية السعودية والأراضي المقدسة فيها.
جاء ذلك خلال اجتماع عاجل عقده الدكتور مشعل بن فهم السلمي رئيس البرلمان العربي على هامش انعقاد الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي بجنيف – مع السيدة جبريلا بارون رئيس الاتحاد البرلماني الدولي بحضور الوفد اليمني برئاسة محمد علي الشدادي نائب رئيس مجلس النواب اليمني، لبحث تداعيات إطلاق ميليشيا الحوثي لصواريخ باليستية إيرانية الصنع استهدفت المملكة العربية السعودية.
وأكد رئيس البرلمان العربي على موقف البرلمان العربي التام بدعم ما تقوم به المملكة العربية السعودية من إجراءات وتدابير لحفظ أمنها واستقراراها، كما ثمن قيادة المملكة العربية السعودية للتحالف العربي في اليمن لاسترداد الشرعية والتصدي لكل من يهدد أمن المنطقة العربية ويستهدف مقدرات شعبها ويحاول التدخل في شؤونها الداخلية.
كما أدانت مصر بأشد العبارات في بيان صادر عن وزارة الخارجية ، قيام جماعة الحوثي بإطلاق سبعة صواريخ بالستية تستهدف عدة مدن بالمملكة العربية السعودية ومنها العاصمة الرياض، والتي قامت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي باعتراضها.
وأكد البيان على وقوف مصر حكومةً وشعباً مع حكومة وشعب المملكة العربية السعودية الشقيقة في مواجهة مثل تلك الاعتداءات الغاشمة التي تستهدف أمن واستقرار المملكة، وتأييدها لكل ما تتخذه حكومة المملكة العربية السعودية من إجراءات للحفاظ على أمنها وسلامة شعبها.
كما أعرب بيان وزارة الخارجية عن خالص التعازي لأسرة المواطن المصري عبد المطلب أحمد حسين، الذي استشهد نتيجة تناثر شظايا الصواريخ التي تم اعتراضها على الحي السكني الذي يتواجد فيه، وخالص التمنيات بالشفاء العاجل للمصابين المصريين للذين أصيبا في الحادث.
وشدد البيان على موقف مصر الثابت الداعم لاستقرار وسيادة الدول العربية في مواجهة أية محاولات تخريبية أو إرهابية، مشيراً إلى أن مثل تلك الأعمال التي تستهدف أمن واستقرار المملكة والمنطقة سوف تزيد من عزم دول التحالف العربي على استعادة الشرعية باليمن، وتكثيف جهود مكافحة الإرهاب بالمنطقة.