ينطلق غدًا - الاثنين - العام الدراسى الجديد حيث يتوجه أكثر من 20 مليون طالب وطالبة إلى المدارس والجامعات إيذانًا ببدء عام دراسى جديد. والعام الدراسى الجديد يختلف عن الأعوام السابقة حيث يتواكب مع التشكيل الجديد للحكومة وتولى وزيرين جديدين للتربية والتعليم والتعليم العالى زمام الأمور قبل ساعات قليلة من بدء العام الدراسى، حيث إنه عام «التغيير».. فما هو الجديد الذى سيشهده هذا العام الدراسى؟ وما هى الخريطة الزمنية لهذا العام الدراسى؟بداية يؤكد د. الهلال الشربينى وزير التربية والتعليم الجديد أنه قدم إلى الوزارة فى وقت حرج قبل بدء الدراسة بساعات قليلة، مشيرًا إلى أن أول ما يفعله هو التأكد من وصول الكتب وانهاء صيانات المدارس وجاهزية المناهج، مؤكدًا أن استلام الطلاب للكتب الدراسية لن يتعدى الأسبوع الأول من الدراسة حيث تم الانتهاء من طباعة 90% من الكتب لمرحلتى التعليم الابتدائى والإعدادى. وجار استكمال باقى الكتب، مشيرًا إلى أنه جار استكمال طباعة كتب المرحلة الثانوية نظرًا لتغيير بعض المناهج بها. وأضاف أن الكتاب المدرسى سيكون هو المصدر الوحيد الذى يستقى منه الطلاب المعلومة، مشيرًا إلى أن إصلاح العملية التعليمية يتطلب تضافر الجهود باعتبار أن التعليم قضية مجتمعية ولا تستطيع الوزارة وحدها تحقيق النجاح بدون التعاون مع الجهات المعنية التى تعمل مع الوزارة. وأكد الوزير على أهمية دور المعلم باعتباره أهم دور فى العملية التعليمية، لافتًا إلى أن الإصلاح يبدأ من خلال المعلم، داعيًا المعلمين بالتعاون مع الوزارة لتحسين المنظومة التعليمية معًا. وكشف د. الهلالى الشربينى أنه كلف رئيس إدارة نظم وتكنولوجيا المعلومات بالوزارة بعمل موقع خاص لتواصل الوزارة مع المعلمين وآخر للتواصل مع الطلاب وأولياء الأمور يتم إعلانه للمديريات والإدارات التعليمية لربط عناصر العملية التعليمية بالوزارة. وأكد د. الشربينى وزير التربية والتعليم الجديد أنه سيعمل على عودة المدرسة مرة أخرى وكذلك عودة المعلم والطالب إليها. كما أكد الوزير على انتهاء أعمال الصيانة بالمدارس والاطمئنان على كل ما يتعلق بالسلامة والصحة. وفيما يخص الدروس الخصوصية.. قال الوزير إنه لابد من عمل استراتيجية لمواجهتها بعد أن أصبحت ظاهرة.. ولا بد من وضع الحلول والآليات للقضاء عليها، لافتًا إلى أنه سيتم إغلاق مراكز الدروس الخصوصية غير المرخصة وسيتم منع هذه الظاهرة بكل قوة. وأكد الوزير على اهتمامه بعملية المتابعة، مشددًا على أهميتها، وأن تتم بمنتهى الشفافية من خلال رفع التقارير الصحيحة حتى يتم تشجيع الذين يعملون ومحاسبة المقصرين. وكشف الوزير أن الأيام المقبلة ستشهد مواصلة تدريب المعلمين وضبط شكل الامتحانات ووضع تصور لها. وقال إن التعليم مشاكله متراكمة منذ سنوات وليست قضية وزارة فقط ولابد من تكاتف الجميع للنهوض بالمنظومة التعليمية. وأشار إلى أنه سيتم دراسة القرارات الخاصة بلائحة الانضباط المدرسى وتخصيص 10 درجات للسلوك.. فإذا كانت فى صالح العملية التعليمية وصالح الطلاب والمعلم سيتم تنفيذها. وأكد د. الهلالى على دور المعلم، لأنه صاحب رسالة وليس صاحب وظيفة.. ونأمل أن يأخذ حقه، مؤكدًا أن هذا ما سيعمل عليه، مطالبًا المعلمين بالصبر وإعطائه الفرصة حتى يستطيع أن يعطى المعلم حقه. وأوضح أن الدولة تمر بمرحلة صعبة لا وقت فيها للكسالى أو المتقاعسين، كما أن هذه المرحلة دقيقة بسبب قلة الموارد المالية.. فلا مساحة للرفاهية فى الوقت أو الإنفاق. ومن جانبه يؤكد د. أشرف الشيحى وزير التعليم العالى الجديد أنه سيسعى خلال الفترة المقبلة القليلة القادمة إلى توحيد الصف داخل المجتمع الجامعى لخدمة قضايا التعليم العالى والبحث العلمى. وكشف أن الأولوية الأولى له داخل الوزارة ستكون تعقب الفاسدين والانتهاء من حزمة القوانين التى يجرى إعدادها منذ سنوات وعلى رأسها قانون التعليم العالى الموجه وقانون المستشفيات الجامعية. وأشار إلى أنه يعمل بسياسة «عمر الوزارة» القصير كما سيتم إعادة النظر فى قواعد التنسيق. وأكد د. الشيحى على الاهتمام بتمكين الشباب وإعدادهم والذى يبدأ من الجامعات، مشددًا على أن المرحلة الجامعية مهمة فى بناء شخصية الفرد. وأكد الشيحى أنه لن يسمح مطلقا بأى تخريب للمنشآت الجامعية أو تعكير لصفو العملية التعليمية وتهديد أمن وسلامة الطلاب داخل الجامعات كما أنه لن يسمح بالدعاية الانتخابية داخل الحرم الجامعى.. قائلا إن الجامعة مكان للعلم وليس للدعاية السياسية.. لافتا إلى أنه إذا ثبت قيام أى عضو هيئة تدريس بارتكاب هذا الخطأ سيحاسب فورًا وفقًا للقانون وتصل العقوبات لأعلى الدرجات. وكشف د. الشيحى أن أولوياته فى المرحلة المقبلة هى تطوير ودراسة ملف التعليم المفتوح والعمل على جدية برامجه. وأضاف أنه سيعمل على لم الشمل بين أعضاء المجلس الأعلى للجامعات وإنهاء حالة الانقسام التى تسيطر عليه منذ فترة. كما سيناقش ملف تنسيق القبول بالجامعات والمعوقات التى واجهته هذا العام كما يستعرض جميع التحويلات التى تمت بموافقات مكتوبة سواء من خلال الوزير أو من خلال الجامعات للوقوف على مدى أحقيتها لإنهاء حالة اللغط التى أثيرت فى الفترة الماضية، فضلًا عن حسم قضية القبول الإقليمى فى كليات الاقتصاد والعلوم السياسة والإعلام والألسن. ومن جانبه أكد د. جابر نصار رئيس جامعة القاهرة أنه تم تجديد مبانى المدن الجامعية لتسكين واستيعاب أكبر عدد من الطلاب كما تم الانتهاء من تسكين الطلاب بالمدن الجامعية مع بداية الأسبوع الأول من الدراسة. وكشف أنه سيتم تنظيم العديد من الندوات الثقافية والفنية وإعداد المسابقات العلمية والرياضية بين الطلاب. وأعلن أنه تم تزويد الأمن الإدارى بأجهزة للكشف عن المفرقعات وتركيب كاميرات جديدة على الأبواب الرئيسية. وأوضح د. حسين عيسى رئيس جامعة عين شمس أنه تم الانتهاء من مرحلة التحويلات، كما تم إعلان الجداول الدراسية، مشيرًا إلى أن العام الجامعى الجديد سيشهد برامج ترفيهية وتثقيفية ورياضية للطلاب. وأكد أنه تم الانتهاء من المنظومة الأمنية لزيادة أعداد أفراد الأمن الإدارى على أبواب الجامعة وتركيب كاميرات المراقبة داخل الحرم الجامعى الرئيسى. وفى نفس السياق قال د. صديق عبدالسلام نائب رئيس جامعة الإسكندرية إنه تم إعلان الجداول الدراسية بالكليات وإعداد برامج وأنشطة مكثفة بمعرفة ورعاية الشباب بالجامعة لاستقبال الطلاب الجدد. وأضاف: لقد تم عمل تجديدات شاملة للمدن الجامعية والانتهاء من التسكين مع بدء العام الدراسى مباشرة وإعلان الجداول الدراسية داخل كليات الجامعة.