حركة البداية التى تروج لها صفحات الإنترنت وبعض الفضائيات ومذيعو التوك شو الذين فقدوا بريقهم ترفع شعار «عيش حرية عدالة اجتماعية» وهى خليط من 6 أبريل والاشتراكيين الثورين والإخوان والأولتراس والنشطاء بكل أشكالهم وأنواعهم. فكرة الحركة حسب قول مؤسسيها جاءت لتوحد اتباعها تحت راية الحرية والعدل وتطالب بالإفراج عن كل سجناء الرأى وإسقاط قانون التظاهر وإعادة هيكلة وزارة الداخلية وإعداد مشروع العدالة الانتقالية ليقتص لدماء الشهداء ويحاكم من تورط فى الفساد والنهب والدم بداية من عهد المخلوع مبارك وحتى الآن، المهندس ياسر سيف رئيس الجمعية الدولية للبيئة والثقافة يرى أن عودة هؤلاء للساحة بهذا المسمى يدل على أن هناك قوى داخلية وخارجية تحرك المشهد ولا تريد لمصر أن تستقر أو تنطلق للأمام.. أولًا هؤلاء لا يعترفون بثورة الشعب المصرى فى 30 يونيو 2013 التى أطاحت بحكم فاشى والمتابع للمشهد يرى الغزل العفيف بين القنوات الفضائية للإخوان التى تبث من تركيا وهذه العناصر وهنا أقول إنها عناصر وليست قوى بدليل عدم وجود ثقل لها فى الشارع. ثانيًا هؤلاء يريدون أن يركبوا المشهد السياسى فى مصر التى تعد لآخر خطوات خارطة الطريق فى الانتخابات البرلمانية القادمة. ثالثًا النجاح السياسى لمصر فى الخارج واحترام العالم للقيادة السياسية التى جاءت فى بيان الحركة حق يراد به باطل فالدولة المصرية هى القادرة على محاربة الفساد والقادرة على مكافحة الفقر.. ثم ماذا قدم هؤلاء من أفكار ومشاريع طوال الفترة السابقة لدفع مصر «للأمام» أنهم فقط ينقدون وأسهل شىء أن أهدم ولكن أصعب شىء هو البناء وهو ما تقوم به الدول المصرية.. وليس معنى هذا أن لا يوجد أخطاء أو خطايا فهى موجودة ولكن الإصلاح لا يتم بالحركات ونشطاء السبوبات فما زالت السفارات الأجنبية والمراكز الحقوقية والسياسية تتلقى التمويل من الخارج وهنا نلقى اللوم على الدولة المصرية التى تتعامل برفق وحنية زيادة عن اللزوم.. فحتى تتحقق الشفافية لابد من فتح ملفات ادعياء ثورة يناير وعلاقتهم بالمنظمات والهيئات الدولية.. وحركة البداية كتب عليها الفشل من قبل أن تبدأ. ويقول محمد الحلو أمين حزب الحركة الوطنية بالإسكندرية أن زمن النشطاء انتهى بلا رجعه ونبض الشارع يرفضهم حتى لو لعبوا على أوتار الفقر وحقوق الانسان.. نحن فى الشارع نشعر أن المواطن يريد الاستقرار ويقف مع الدولة فى مرحلة البناء ويرفض الذين أثروا على آلام الشعب وأوجاعه ويؤمن أن لا عودة للوراء.. وأن هناك اجندات خارجية وراء ظهور هذه الحركة فى هذا التوقيت بالذات.. وذلك بعد الهجوم على رموز الدولة.. والحملة الممنهجة على أجهزة الأمن والشرطة المصرية.. ولهذا لابد أن نبحث عن المستفيدين من هذه الحركة وعلى هؤلاء النشطاء أن يعلموا أن كلمة «ناشط سياسى أو ناشط فى أى مجال» أصبحت كلمة سيئة السمعة فى الشارع المصرى.. فالسؤال ماذا يعمل الناشط من عمل يقدمه لنفسه وبلدة.. الشعارات الجوفاء والكلام الذى يذغزغ المشاعر أصبح فى خارج حسابات المواطن البسيط.. الذى يرغب فى الاستقرار ولقمة عيش كريمة وعدالة اجتماعية ومرافق جيدة وتعليم وصحة على أعلى مستوى والنشطاء والحركات لن تحقق ذلك ولكن ستعيد البلاد لنقطة الصفر.. وهؤلاء يسعون لهدم الدولة وليس بنائها وإذا كانوا لا يصدقون ما أقول فلينزلوا الشارع.. وسيتلقون دروسًا من البسطاء.. وهنا أطالب النشطاء والنخبة التى دمرت البلاد أن تتراجع واتذكر ما قاله الشاعر الكبير الراحل أحمد فؤاد نجم. «يعيش المثف على مقهى ريش. محفلط مزفلط كثير الكلام. عديم الممارسة عدو الزحام. بكام كلمة فاضية بكام اصطلاح. يحاول يفبرك حلول المشاكل أوام». أما طارق محمود الأمين العام لائتلاف « دعم صندوق تحيا مصر» فيقول إن حملة أو حركة البداية التى دشنها مجموعة من النشطاء والكيانات خمس أسماء مشبوهة تسببن فى إشاعة الفوضى والاضطرابات من قبل.. وهذه الحركة غطاء سياسى لجماعة الإخوان المسلمين الارهابية وأنها تمهد لعودة المشهد السياسى للجماعة من جديد وهذا ما لن يسمح به الشعب المصرى من جديدة.. وأن هذه الحملة أو الحركة تتلقى تمويلًا من الخارج من قطروتركيا والولايات المتحدةالأمريكية والتنظيم الدولى للإخوان بهدف نشر الفوضى وزعزعة الاستقرار. وإن قامت الدولة المصرية منذ ثورة 30 يونيو من خطوات فى إعادة أركان الدولة التى أريد هدمها.. والاستقرار السياسى والأمنى.. والجهود المبذولة لحل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية وتنفيذ خطوات خارطة الطريق.. والاعتراف الدولى بثورة 30 يونيو واعتماد مصر على استغلال القرار السياسى وتنويع مصادر السلاح والانفتاح وعودة دور مصر الأقليمى كدولة رائدة فى الاقليم كل هذا يقلق هؤلاء النشطاء والسؤال المهم لماذا لم يذكر بيان الحركة المشبوهة شيئًا عن ما تتعرض له البلاد من إرهاب فى حدودها الشرقية فى سيناء وفى حدودنا الغربية مع ليبيا وحدودنا الجنوبية مع السودان.. لماذا لم تذكرنا هذه الحركة المشبوهة الدور البطولى لقواتنا المسلحة فى الحفاظ على كيان الدولة المصرية.. أم أن الأجندة الخارجية للنشطاء لا يوجد بها الحرب على الإرهاب.. الحركة المسماة بداية انتهت قبل أن تبدأ وأسالوا البسطاء من شعب مصر!